حذر استشاري الباطنة الدكتور خليل الناصر ، من تجاهل علاج التهاب المعدة ، مبينًا ل"المواطن"، أن بعض أفراد المجتمع يهملون علاج المعدة عند الشعور ببعض الأعراض ، ويتجهون إلى تناول بعض المشروبات مثل الحليب واليانسون وغير ذلك لتهدئة المعدة وهذا من أكبر السلوكيات الخاطئة لأنه يحرم الفرد من التشخيص الصحيح والعلاجات. أسباب وأعراض التهاب المعدة وبين أن الأعراض تختلف من شخص لآخر ولا تظهر أي أعراض على العديد من المرضى ، ومع ذلك تشمل الأعراض الأكثر انتشارًا الشعور بالغثيان، انتفاخ البطن ، حدوث التّقيؤ ، عسر الهضم، فقدان الشّهية للطعام ، تقيؤ دم ، براز أسود. وعزا الدكتور الناصر أسباب التهاب المعدة إلى الإصابة بجرثومة الملويّة البوابيّة أو جرثومة المعدة (هيليكوباكتر بايلوري) إذ تعيش هذه البكتيريا على البطانة المخاطية للمعدة وقد تؤدي إلى الإصابة بالقروح وأحياناً بسرطان المعدة إذا لم يتمّ أخذ الدّواء اللازم لعلاجها ، ومن الأسباب ارتجاع الصّفراء وهي حالة ارتجاع العصارة الصّفراء إلى المعدة ، بجانب التهابات جرثومية وفيروسية ، بالإضافة إلى اضطرابات المناعة الذاتية . التشخيص والعلاج وخلص الدكتور الناصر إلى القول " أن علاج التهاب المعدة يتضمن تناول مضادات الحموضة وغيرها من الأدوية لتقليل حمض المعدة الّذي يفاقم تهيّج المناطق الملتهبة، إذ تعمل هذه الأدوية على تخفيف الأعراض وتعزيز الشّفاء ، وينصح في هذا الإطار بتجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض، كالأطعمة الحارة أو الغنية بالتوابل ، كما قد يساعد تجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في تخفيف هذه الأعراض ، أما لعلاج التهاب المعدة الناجم عن بكتيريا الملوية البوابيّة قد يوصف الطبيب المضادات الحيوية، ولكن غالباً ما يزول التهاب المعدة مع زوال المشكلة المسببة للمرض.