وُصفت حملة سيبرانية روسية ضخمة بأنها أكبر خرق سيبراني في تاريخ الولاياتالمتحدة ومثلت تهديدًا خطيرًا للحكومة والشركات الخاصة، واستهدف الهجوم المترامي الأطراف كلًا من: البنية التحتية الحكومية الحيوية، وقطاعات واسعة من القطاع الخاص بما في ذلك شركة مايكروسوفت وشركات فورتشن 500، ذلك بالإضافة إلى الكشف السابق عن اختراق الخزانة الأمريكية. وقال المسؤولون إن الهجوم السيبراني على الولاياتالمتحدة لم يتم اكتشافه لما يقرب من تسعة أشهر، مما سمح للقراصنة بالتجول بحرية في كل من ملفات البنتاغون ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة ووزارة الخارجية ووكالات الأمن النووي. وكشفت التقارير أن الحجم الحقيقي للمعلومات المسروقة قد لا يمكن معرفته أبدًا. وتعهد عضو الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، ويب ديك دوربين، بالرد على هذا الاختراق، متابعًا: عندما يهاجمنا أعداء مثل روسيا، ويخترقون أمن أمتنا، حينها نحتاج إلى الرد بالمثل. وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن أيضًا برد صارم، قائلًا في بيان: يجب أن يعلم خصومنا أنني كرئيس، لن أقف مكتوف الأيدي في مواجهة الهجمات الإلكترونية على أمتنا. وتعهد بايدن ب تعطيل وردع الهجمات الإلكترونية المستقبلية من خلال فرض تكاليف باهظة على المسؤولين عن مثل هذه الهجمات الخبيثة وسيتضمن ذلك التنسيق مع الحلفاء والشركاء. ولم يعلق البيت الأبيض بعد على الخرق، وإذا تمكنت السلطات من إثبات أن روسيا نفذت الهجوم كما يعتقد الخبراء، فإن ذلك يخلق مشكلة جديدة في السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب في أيامه الأخيرة في منصبه. رسميًا، لم تحدد وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية أن روسيا هي مصدر الهجوم، كما أن موسكو تنفي تورطها، لكن شركات الأمن الخاصة تقول إن كل الدلائل تشير إلى الكرملين. وأكد متحدث باسم مايكروسوفت، واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، أن الشركة اكتشفت وأزالت رمزًا ضارًا من هجوم سيبراني عليها لكنه نفى تأثر أي من منتجاتها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الوكالتين المسؤولتين عن الحفاظ على مخزون الأسلحة النووية في أمريكا، لديهما أدلة على تعرضهما لهجوم وتشير الدلائل أنه هو نفسه الذي انتهك أيضًا البنتاغون ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة ووزارة الخارجية. أسوأ حالة قرصنة في تاريخ الولاياتالمتحدة وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته: يبدو أنها أسوأ حالة قرصنة في تاريخ الولاياتالمتحدة، لقد دخلوا في كل شيء. وأكدت وزارة الطاقة والإدارة الوطنية للأمن النووي أنها كانت من بين الذين تم اختراقهم، وحذرت الكونجرس من أن شبكاتها المخترقة قد تشمل مختبر لوس ألاموس الوطني الذي يجري أكثر الأبحاث النووية حساسية وتقدمًا للحكومة، حسبما أفادت بوليتيكو.