أعلنت شركة «مايكروسوفت Microsoft»، أنها صادرت 99 من المواقع التي يستخدمها القراصنة الإيرانيون لإطلاق هجمات سيبرانية. وأكدت الشركة في بيان، الأربعاء (27 مارس 2019م)، أنها سيطرت على المواقع الإلكترونية بعد مقاضاة مجموعة القراصنة والحصول على موافقة قاض أميركي. وتقول مايكروسوفت إنها تتتبع المجموعة منذ عام 2013، حيث كانت تعمل على سرقة المعلومات الحساسة من الناشطين والصحافيين وغيرهم في الشرق الأوسط. وأطلقت مايكروسوفت تسمية «الفسفور» على تلك المجموعة من القراصنة الإيرانيين، في حين أن آخرين يسميها APT35. وأكد بيان الشركة أن القراصنة مرتبطون بأجهزة الدولة في إيران، ولكن ليس بحكومتها على وجه التحديد. يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية وضعت العام الماضي، مؤسسة «مبنا» التابعة للحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات بسبب قيام القراصنة الذين يعملون لديها بشن حملة سرقة معلومات طالت جامعات ومؤسسات حول العالم. وأعلنت وزارة العدل الأميركية أن «مبنا» عبارة عن شركة لتكنولوجيا المعلومات في طهران، تقوم بأنشطة القرصنة لصالح الحكومة الإيرانية والشركات الخاصة للحرس الثوري، وقام قراصنتها بسرقة أكثر من 31 تيرابايت من المعلومات والملكية الفكرية المهمة الخاصة بالمئات من الجامعات في الولاياتالمتحدة ودول أخرى، وقدمت هذه المعلومات للحرس الثوري. ووفقا لشركة «ريسكيورتي» للأمن السيبراني ومقرها الولاياتالمتحدة، فإن قراصنة «مبنا» المتمركزون في إيران والمتورطون في هجمات مماثلة على أهداف الولاياتالمتحدة والحلفاء الغربيين، هم وراء خرق أنظمة الكمبيوتر للبرلمان الأسترالي والأحزاب السياسية، في فبراير الماضي. كما أصدرت محكمة أميركية أمرا الشهر الماضي، لإلقاء القبض على ضابطة الاستخبارات السابق في سلاح الجو الأميركي، مونيكا ويت، المتهمة بالتجسس لصالح إيران ومنح معلومات عسكرية وأمنية حساسة لإيران تم استخدامها في تلك الهجمات السايبرية. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 9 إيرانيين وكيانيين مرتبطين بالهجمات السيبرانية والجاسوسة الأميركية، كما نشرت الشرطة الفيدرالية «اف بي آي» نشرة حمراء عن المطلوبين. والأشخاص التسعة المتورطون في هجمات القرصنة هم كل من: غلام رضا رفعت نجاد وإحسان محمدي (مؤسسي معهد مبنا ) وسيد علي ميركريمي، مصطفى صادقي، سجاد طهماسبي، عبد الله كريما، أبوذر غوهري مقدم، روزبه صباحي ومحمد رضا صباحي. وكان مسؤولون بالاستخبارات الأميركية قد أكدوا أن القراصنة الإيرانيون شنوا موجة من الهجمات السيبرانية ضد دول الخليج خلال العام الماضي. كما توسعت الهجمات إلى 80 هدفا بما في ذلك مقدمو خدمات الإنترنت وشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية والوكالات الحكومية في 12 دولة أوروبية والولاياتالمتحدة.