أعلنت المملكة والبحرين والأردن والكويت وباكستان اليوم الخميس، عن إطلاق منظمة التعاون الرقمي وهي منظمة دولية معنية بتعزيز التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي بحضور أمين عام اتحاد الاتصالات الدولي هولين زاو ورئيس منتدى الاقتصاد العالمي بورغه برنده. جهود سعودية: وتأتي انطلاقة منظمة التعاون الرقمي امتدادًا لجهود المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي حول العالم، إذ تقوم الدول الأعضاء في المنظمة بتوسعة اعتماد منصات التعليم عن بعد والصحة الرقمية، وتشجيع نمو واعتماد منصات التجارة الإلكترونية للصمود أمام آثار جائحة كوفيد-19 والنهوض للتعافي من هذه الآثار. كما يعكس حضور أمين عام اتحاد الاتصالات الدولي، ورئيس منتدى الاقتصاد العالمي، مناسبة إطلاق المنظمة تقديرًا دوليًا لأهمية هذا الكيان الجديد، ودعمه لجهود الاتحاد والمنظمة معًا في بناء الاقتصاد الرقمي، لتوسيع نطاق الفرص، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتحسين توفير الخدمات العامة. مستقبل رقمي للجميع: وتهدف إطلاق منظمة التعاون الرقمي كمبادرة رائدة من الدول الخمس المؤسسة لتحقيق مستقبل رقمي للجميع من خلال تمكين المرأة والشباب ورواد الأعمال وتنمية الاقتصاد الرقمي من خلال قفزات تنموية قائمة على الابتكار، حيث تضع منظمة التعاون الرقمي العالم على أعتاب مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون الدولي لتعزيز التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي. ودعم منظمة التعاون الرقمي جهود الدول المؤسسة لتنمية اقتصادها الرقمي المشترك إلى تريليون دولار في غضون السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، باستغلال طاقاتها البشرية وقدراتها الوطنية وخططها الاستراتيجية الطموحة، حيث تنظر المملكة إلى منظمة التعاون الرقمي باعتبارها منصة دولية لتوحيد جهود حكومات الدول الخمس المؤسسة وتوجيهها نحو العمل بشكل تشاركي مع القطاع الخاص ورواد الأعمال، من خلال دعمهم في هذه مرحلة الحساسة والإسهام في ازدهار أعمالهم، بتوسعة نفاذهم في الأسواق الحالية، ومساعدتهم على الدخول إلى أسواق جديدة. رؤية 2030: ومن المعروف أن المملكة تبنت تطبيق مفهوم الاقتصاد الرقمي من خلال رؤية المملكة 2030، لخلق فرص عمل رقمية مستدامة، وتسريع التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات والإعداد للمرحلة القادمة من النمو، وزيادة المحتوى المحلي وزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي. وترتكز رؤية منظمة التعاون الرقمي على تحقيق مستقبل رقمي للجميع من خلال تمكين المرأة والشباب ورواد الأعمال وتنمية الاقتصاد الرقمي من خلال قفزات تنموية قائمة على الابتكار. فرصة للشباب والمرأة ورواد الأعمال: وقال معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة: "نلتف اليوم حول إجماع بضرورة التعاون الرقمي لانتهاز فرصة لشبابنا والمرأة ورواد الأعمال وبطموح لتنمية اقتصادنا الرقمي المشترك إلى تريليون دولار في غضون الثلاث إلى خمس سنوات المقبلة: ازدهار مستقبلنا مرتبط بالاقتصاد الرقمي". وأضاف معاليه:" لكننا لن نتمكن من الاستفادة من كافة الإمكانات التي يوفرها الاقتصاد الرقمي، إلا إذا وحدنا جهودنا كحكومات وعملنا بشكل تشاركي مع القطاع الخاص ورواد الأعمال بحيث ندعمهم في هذه مرحلة الحساسة ونساهم في ازدهارهم من خلال توسعة نفاذهم في الأسواق الحالية ومساعدتهم على الدخول إلى أسواق جديدة".