شهدت حلقة برنامج الحدث عبر القناة السعودية الأولى حواراً ساخناً كُشف خلالها العديد من قصص الخطر الشيعي الإيراني ومحاولاته الفاشلة في تهديد أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة لها . وخصصت الحلقة من البرنامج الذي يقدمه الزميل عبدالله الشهري كبير المذيعين بالتلفزيون السعودي التدخلات الإيرانية ودورها في العديد من إحداث الإضطرابات في عدد من الدول المجاورة فضلاً عن الجانب الإعلامي الذي تقوم به . واستضاف البرنامج كلاً من : الدكتور فايز الشهري عضو مجلس الشورى الكاتب والباحث الأكاديمي في الشأن الأمني ، والدكتور علي الموسى الأكاديمي والكاتب في صحيفة الوطن ، والفريق أول ركن الدكتور غازي باشا الطيب الباحث في الشؤون العسكرية . وبين الدكتور فايز الشهري أن إيران تتعمد إثارة الفوضى أينما تواجدت حتى في موسم الحج لافتاً إلى أن المشكلة الإيرانية تكمن في عدم التفريق بين الثورة والدولة على مدى 37 سنة حيث أن المذهب ابتلع الدين وأصبح يبتلع السياسية من خلال قادتها مضحية بالتنمية والشعب بسبب مذهبها . وأضاف : إيران يحتاج لقيادة حكيمة ، لأنها تقوم على الفارسية التي تشكل مايقارب 50% في حين بقية القوميات مهمشة بينما ترفع شعار الدولة الاسلامية . وأفاد الشهري أن ايران الثورة لم تقم بحرب مباشرة بنفسها بل تجيد حروب باستخدام عملائها ، مستشهداً بأنه خلال 5 سنوات عانت دول الجوار من تدخلات مخابراتها التي فشلت وأحبطت فضلاً عن أدلجة الحجاج لإثارة الفوضى بإيعازات من الدولة . ووصف الشهري الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ب ” ثعلب سياسة متمرس” لعب على التناقضات في اليمن وساعد الحوثيين على إظهارهم ثم حاربهم والان يعود معهم . وأضاف : الحوثيون أصبحوا يهددون بتهديدات أكبر من حجمهم ولكن سرعان ما انكشفت حقيقتهم بعد عاصفة الحزم . واستدرك الشهري بقوله : إيران يهدف لنشر فكر التشيع مستهدفة العواصم التاريخية كصنعاء ودمشق وبغداد وحتى القاهرة مما يدل أن القاسم المشترك بينهم هدم تلك العواصم بكل مكوناتها ونشر فكر التشيع وهو الفكر الايراني الذي تسعى لتحقيقه . وألمح عضو مجلس الشورى إلى أن الشعب الإيراني بحاجة إلى مشروع ينشلهم من ذلك الفكر الفارسي نظراً لأن الثورة والمذهب طغت على الجوانب الآخرى مما أدى للفقر بشكل كبير وتنوع الجرائم وترويج المخدرات . أما الكاتب والأكاديمي علي الموسى ، فكشف خلال الحلقة عن سر خطير – على حد وصفه – لأول مرة يرويه ، ويعود ل 6 سنوات عندما زار رفسجاني أبها في زيارة على هامش زيارته للمملكة والتي استغرقت 25 يوماً . وقال الموسى : كنت ضمن المختارين لمرافقته ، وعند المساء وعلى الجبل الاخضر أقيم له حفل عشاء وفاجأني رفسنجاني بسؤال : كم تبعد صعدة من هنا ؟ ولم أعطيه إجابة على سؤاله ففاجأني بسؤال آخر عن الحدود السنية والشيعية مما دعاني لإجابته بعدم وجود حدود بينهما . مما حدا به للرد بأن السعوديين لايريدون الاعتراف بوجود هذا التكوين . وأشار الموسى إلى أن إيران قامت على تصدير الثورة من خلال تدريبها لأعوانها معتبراً عاصفة الحزم ضربة قاسية بحقهم وأصابتهم في مقتل . واعتبر الموسى خطاب حسن نصر الله نسخة مرسلة بالفاكس من خطاب عبدالملك الحوثي وهذا يدل على برمجة إيران لعقولهم لصالحها . مطالباً بوجود مراكز لدراسات المد الشيعي الصفوي نظراً لأننا نفتقد لسياسة اعلامية . واصفاً إعلامنا بأنه إعلام أزمات فقط . من جهته ، أوضح الدكتور غازي باشا الطيب إلى أن إيران خططت منذ عهد الخميني لتصدير ثورتها للدول العربية وهو بالنسبة لها حلم يراودها مستغلة في نشره من ضعف الاخرين لأخذ القوة . وأضاف : إيران تدخلت في العراق وسوريا ولبنان ونجحت في لبنان عندما زودت مليشيات شيعية بقوة كافية تمردوا بها على الدولة وأصبحوا لايعترفون بوجودها . وشدد الدكتور غازي ألا يكون عملنا من ناحية الإعلام فزعة ، لافتاً إلى ضرورة مراكز إعلامية لبيان وتحليل الخطاب الإيراني الشيعي وكشف خطورته .