قضت محكمة في إقليم شينجيانغ غربي الصين، على رجلٍ من مسلمي الإيغور بالسجن 6 أشهر؛ بسبب إطالته للحيته، كما حكمت على زوجته بالسجن لمدة سنتين؛ بسبب ارتدائها للبرقع. ونقلت وسائل إعلام صينية عن مسؤولي المحكمة في مدينة كاشغار، أن حكم السجن “يأتي بسبب أنّ اللحية والنقاب يخلان بطمأنينة المجتمع، ويحملان تأثيرًا تحريضيًّا”. وأشارت صحيفة “صباح جنوبالصين” إلى عدم وجود أي معلومات تتعلق بهوية الزوجين. يشار إلى أنّ السلطات الصينية تحظر لبس النقاب، وإطالة اللحى في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) ذات الغالبية المسلمة. وتطلق السلطات الصينية على إقليم تركستان الشرقية، الذي يشكل الأتراك المسلمون غالبية سكانه، اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”، ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الصين، ويعتبرون السيطرة الصينية “احتلالًا لبلادهم منذ (66) عامًا”. ويشهد الإقليم منذ سنوات عديدة، أعمال عنف دامية، كانت أشدها عام (2009)، قُتل فيها حوالي (200) شخص، وفقًا للأرقام الرسمية، ونشرت الحكومة الصينية منذ ذلك التاريخ، قوات مسلحة في المنطقة، التي ارتفعت فيها حدة التوتر بين قوميتي “الهان” الصينية، و”الإيغور” التركية، وخاصة في مدن “أورومجي”، و”كاشغر”، و”ختن”، و”طورفان”، التي يشكِّل فيها الأتراك غالبية السكان.