رصدت عدسة "المواطن"، مساء اليوم، خلو جميع الإشارات المرورية في مدينة جازان من المتسولات، في واقعة تحدث لأول مرة في جازان منذ عدة سنوات. ويأتي ذلك بعد بدء عملية "عاصفة الحزم" التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فجر اليوم، لقصف مواقع الحوثيين بمشاركة دول خليجية وعربية وإسلامية، في استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بحماية الشعب اليمني من ميلشيات الحوثي. وبالتزامن مع تكثيف التواجد الأمني بأغلب طرقات وشوارع منطقة جازان بعد البدء في عملية "عاصفة الحزم" فجر اليوم، اختفى وبشكل تام تواجد المتسولات بمدينة جازان. وكانت "المواطن" ألقت الضوء على انتشار الظاهرة بمدينة جازان، خلال الأشهر الماضية، ونشرت عدة تقارير، الأول تحت عنوان "بالصور.. استمرار المتسولات عند إشارات المرور في جازان"، والثاني تحت عنوان "انتشار كثيف للمتسولات في الإشارات المرورية بجازان"، من تزايد أعداد المتسولات، والثالث تقرير حمل عنوان "بالصور.. متسولات بأطفالهن عند إشارات جازان"، فيما غابت الجهات المعينة عن مكافحة تلك الظاهرة تماماً. وإثر هذا وجه أمير منطقة جازان في مطلع شهر ذي الحجة الماضي، تعميماً إلحاقياً لمحافظي المنطقة ومديري الأجهزة الأمنية المختصة بضرورة مضاعفة جهودهم الميدانية والتنسيق الفعال بين الجميع للتصدي لهذه الظاهرة ومكافحتها واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين حفاظاً على المظهر الحضاري للمنطقة. يشار إلى أن ظهور المتسولات بكثافة عند إشارات المرور بمدينة جازان كان بالتزامن مع غياب الجهات المعينة عن مكافحة الظاهرة ووضع حد لها، ما زاد من مخاوف أهالي جازان بعد أن كشفت مصادر محلية، عن وجود تحركات حثيثة لتنظيم "الحوثيين" في اليمن، تهدف إلى تنفيذ مخطط لجمع الأموال عن طريق "التسول" في مناطق السعودية. وأفادت المصادر ذاتها، أن أتباع الحوثيين سيأتون، حسب المخطط، إلى السعودية عن طريق التهريب والتسلل من الحدود الجنوبية، لينتشروا على شكل عصابات "تسول"، لافتين إلى أن منطقة جازان هي أقرب منطقة حدودية مع اليمن وبها العديد من مجهولي الهوية المنتشرين وبعضهم يمارسون التسول بشكل يومي. وطالب الأهالي، عبر "المواطن" من مسؤولي الجهات الأمنية بمنطقة جازان وعلى رأسها إمارة المنطقة، بمتابعة واتخاذ كافة الإجراءات للقضاء على ظاهرة التسول بشكل نهائي وعدم عودتها مجدداً، خصوصاً خلال الأيام المقبلة في ظل التوتر السائد في منطقة جازان بعد بدء عملية "عاصفة الحزم".