"لماذا أظهرت لنا الحكومة الأرقام الخاطئة؟" تحت هذا العنوان، عرضت صحيفة تيليجراف البريطانية تقريرًا تنتقد فيه المسؤولين البريطانيين؛ لعرضهم مؤتمر يحتوي على أرقام إصابة خاطئة لمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). أرقام غير دقيقة عن كوفيد-19 وتابع تقرير الصحيفة: في مؤتمر وزارة الصحة أمس عن كوفيد-19، قال رئيس هيئة الخدمات الصحية، السير سيمون ستيفنز، إن الرسوم البيانية التي تظهرها الحكومة لنا يمكن أن تكون محزنة للغاية، يمكننا الكشف عن أنها يمكن أن تكون غير دقيقة أيضًا. وأضاف: تم استخدام أرقام خاطئة في الرسوم البيانية في المؤتمر الصحفي يوم السبت الماضي، والتي تم طرحها واحدة تلو الأخرى لإبراز قضية الإغلاق على مستوى إنجلترا، وبدا أنهم أظهروا أن الوفيات في الموجة الثانية ستتجاوز تلك المسجلة في الموجة الأولى، لكن تم تخفيض هذه الأرقام كما تم تخفيض توقعات دخول المستشفى بمقدار الثلث. وقال التقرير: هذا الخطأ سيغذي الشكوك بأن الحكومة تختار البيانات التي تدعم أعمالها بدلًا من تصميم إجراءاتها بناءً على البيانات الحقيقية، كثيرون يسألون: ما هو العلم وراء كل مقياس؟، ما الذي يبرر إغلاق ملاعب الجولف مثلًا أو حظر التنس؟ وبالنسبة للاقتصاد، فإن أي شخص اضطر إلى إغلاق شركة صغيرة سينظر إلى هذا الخطأ الأخير على أنه خطأ فادح، وبما أنه يتم اتخاذ قرارات يمكن أن تدمر الأرواح فأقل ما يمكن توقعه من الحكومة والمسؤولين هو الدقة والشفافية. وتابع تقرير التليجراف: قال بوريس جونسون أمس إن هناك ضوء في نهاية النفق في إشارة إلى التطورات في العلاج ونظام اختبار وفحص كوفيد-19 الجديد الذي يتم تجربته، لكن ما هو طول النفق؟ من المقرر أن يستمر الإغلاق الحالي لمدة 28 يومًا لكن هناك توقعات بأن يمتد إلى مارس وستكون تكلفة هذه الخطوة هائلة وستكون النتائج مخيفة، هل تعتقد الحكومة أننا سننزلق داخل وخارج الإغلاق لمدة خمسة أشهر؟ ما هي بياناتها التي تثبت ذلك؟ هل نستنتج أن هذا الإغلاق قد يؤدي إلى تسطيح المنحنى؟ ماذا إذا ارتفع؟ هل نمنع الوفيات أم نؤخرها بهذه الإجراءات؟ واختتم التقرير قائلًا: الأخطاء الأساسية، سواء كانت في الإدارة أو في عرض البيانات، تقوض ثقة الجمهور في الحكومة في اللحظة نفسها التي يطلب فيها المسؤولون التضحية بالكثير.