أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ ، الاثنين، لجمعية الصحة العالمية أن أي لقاح تطوره بلاده ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 سيكون للمصلحة العالمية العامة فور بدء استخدامه. وقال الرئيس الصيني في أول اجتماع افتراضي على الإطلاق للجمعية إن بلاده ستقدّم ملياري دولار كمساعدات لمكافحة وباء كوفيد-19 على مدى عامين. وشدد على أن بلاده لم تتحمل مسؤولياتها فقط تجاه شعبها، بل تجاه كل العالم، وتقاسمت كافة المعارف الخاصة بالفيروس والوقاية والبصمة الجينية مع الجميع عبر منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن الصين ستتعاون مع مجموعة العشرين في تنفيذ مبادرة تعليق سداد الديون للدول التي تواجه ضغوطا بسبب الوباء. بدوره، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الاثنين إن الحكومة لن تخفف القيود المفروضة لاحتواء تفشي كورونا قريبا. وقال جوكو في اجتماع وزاري: «لا توجد خطة لتخفيف القيود الاجتماعية واسعة النطاق قريبا». مضيفا من الخطأ أن يتم الاعتقاد أنه تم تخفيف الإجراءات. وكانت تكهنات بشأن اتخاذ الحكومة خطوات لإعادة فتح الاقتصاد قد ظهرت الأسبوع الماضي، عقب أن قال رئيس مجموعة المهام المعنية بمكافحة فيروس كورونا إنه يمكن السماح لمن يبلغون من العمر 45 عاما أو أقل العودة للعمل. وتخضع مناطق كبيرة من البلاد لإغلاق جزئي منذ تسجيل أول حالات إصابة بفيروس كورونا مطلع مارس الماضي. وحذر الخبراء من أنه من المبكر جدا إعادة فتح الاقتصاد، قائلين إن منحى الإصابات لم يستقر بعد. وقال باندو ريونو، خبير الأوبئة بجامعة إندونيسيا ترك المواطنين يذهبون للعمل بافتراض إنهم من غير المرجح أن يلقوا حتفهم بناء على بيانات المستشفيات تعد سياسة خاطئة. وأضاف هم بذلك يتجاهلون حقيقة أن المصابين بالفيروس وليس لديهم أعراض قد نقلوا العدوى لأشخاص أخرين، من المحتمل أنهم أصبحوا ناقلين للعدوى بصورة نشطة. وقال أحمد يوريانتو، المتحدث باسم مجموعة المهام إن عدد حالات الإصابة بالفيروس في إندونيسيا ارتفع إلى 18010 الاثنين، عقب تسجيل 496 حالة إصابة جديدة. وجرى تسجيل 43 حالة وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمإلى حالات الوفاة 1191 حالة. من ناحيتها، أضافت بريطانيا فقد حاستي الشم والتذوق إلى القائمة الرسمية لأعراض كوفيد-19 التي تشمل ارتفاع درجة الحرارة والسعال المستمر، في خطوة تأمل أن تساعد في رصد زيادة بنحو 2 % في حالات الإصابة بالفيروس. وجاء هذا التغيير الذي أعلنه جوناثان فان تام نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا بعد أن قرر علماء يوجهون النصح للحكومة أن ذلك قد يساعد في الكشف عن المزيد من حالات الإصابة إذا أضيف إلى التوصيف الأساسي للحالة. وقال فان تام الذي كان يعمل في السابق مع شركات سميث كلاين بيتشام وروش وأفانتيس باستور للصحفيين تعريفنا للحالة الأساسية الذي كان لبعض الوقت السعال الجديد المستمر أو الحمى سيتغير الآن إلى السعال الجديد المستمر أو الحمى أو فقد حاسة الشم. وأضاف أن عبارة فقد حاسة الشم ستعرف بأنها فقد حاستي الشم والتذوق إذ أن الاثنين قريبين من بعضهما فيما يتعلق بالأعصاب. وبالانتقال إلى العراق، سيطبق ابتداء من الأربعاء المقبل حظراً مناطقيًا على ستة أحياء في العاصمة بغداد يستمر أسبوعين. أعلن ذلك وزير الصحة العراقي حسن التميمي في مؤتمر صحفي عقده أمس، مبينا بأن هذا الإجراء يأتي لمواجهة الزيادة المتسارعة في أعداد الإصابات بكورونا وظهور بؤر وبائية في بعض مناطق بغداد، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات مشددة في المناطق المشمولة بالحظر. وأوضح التميمي أن المناطق المشمولة بالحظر المناطقي هي مدينة الصدر وأحياء الحبيبة والكمإلىة والشعلة والعامرية والحرية، مشيراً إلى أن الحظر المناطقي سترافقه أكبر عملية رصد وبائي فعال في القطاعات والمحلات المشمولة. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع حالات الاصابة بكورونا إلى 2591 حالة، متضمنة 105 وفيات، بينما أوصت اللجنة العليا للطوارئ الصحية مجلس الأمن والدفاع بضرورة تمديد العزل الكلي المفروض لمدة اسبوعين آخرين. ووفق تقرير الوزارة فان حالات الاصابة بالمرض سجلت 302 إصابة جديدة السبت بالاضافة إلى 8 وفيات. وأكدت اللجنة العليا للطوارئ الصحية أن الإجراءات التي اتخذت داخل الخرطوم خلال الأسابيع الماضية اسهمت كثيرا في الحد من الانتشار الكبير للوباء. وفي ألمانيا، أصيب 130 فردا بفيروس كورونا المستجد في نزل للاجئين غرب ألمانيا. وقالت متحدثة باسم إدارة المدينة الألمانية أن الفحوص أظهرت سلبية نتائج باقي نزلاء مركز الإيواء في بلدة سانت أوجوستين جنوب شرقي كولونيا، وعددهم 170 نزيلا. وأضافت المتحدثة كما هو الحال في جميع مرافق الإيواء، يتم تطبيق أعلى معايير النظافة. وذكرت المتحدثة أنه جرى الفصل بين المصابين والأصحاء، كما تم فصل الأماكن الخارجية بين الفئتين تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول حالة يُرصد فيها انتشار سريع لفيروس كورونا المستجد داخل نزل للاجئين، حيث تبين انتشار الفيروس بشدة في نزلين بولاية شمال الراين-ويستفاليا بإصابات تبلغ 50 حالة في واحدة منهما و 30 حالة في الأخرى.