يتنقل الرئيس دونالد ترامب والمنافس الديمقراطي جو بايدن عبر الولايات الحاسمة في الغرب الأوسط الأمريكي، أين تفشت جائحة فيروس كورونا مرة أخرى، قبل 4 أيام قثط من الانتخابات الأمريكية. وسيعقد ترامب تجمعات انتخابية اليوم الجمعة في ميشيغان، وويسكونسن، ومينيسوتا، بينما يعتزم بايدن زيارة ولايات ويسكونسن، ومينيسوتا، وأيوا في أكثر أيام حملته ازدحاماً حتى الآن. وصوتت ميشيغان وويسكونسن اثنتين من ثلاث ولايات صناعية تصوت عادة للديمقراطيين، إلى جانب بنسلفانيا، بفارق ضئيل لصالح الجمهوري ترامب في 2016، ما منحه فوزاً مفاجئاً. ومينيسوتا، التي لم تصوت لمرشح رئاسي جمهوري منذ 1972، هي واحدة من الولايات الديمقراطية القليلة التي يحاول ترامب تغيير توجهها هذا العام. وتقدم بايدن بثبات في استطلاعات الرأي في مينيسوتا، وقال إن زيارته ليست علامة على قلقه من الولاية. وتخلف ترامب عن بايدن في استطلاعات الرأي في البلاد عدة أشهر، ويرجع ذلك في جانب منه إلى الرفض الواسع النطاق لأسلوب تعامله مع فيروس كورونا. ولكن استطلاعات الرأي في الولايات الأكثر تنافسية والتي ستقرر النتيجة أظهرت أن المنافسة أكثر احتداماً. ودفع الوباء والمستوى غير العادي من الحماس الأمريكيين إلى التصويت مبكراً بأعداد لم يسبق لها مثيل. وأدلى أكثر من 83.5 مليون أمريكي بأصواتهم إما عن طريق البريد أو شخصياً، أي ما يقرب من 61% من إجمالي عدد كل الأصوات في انتخابات 2016 ، وفق مشروع الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا. وفي ولاية تكساس، الولاية الجمهورية تقليدياً، أين تظهر استطلاعات الرأي فروقاً بسيطة بين ترامب وبايدن، أدلى أكثر من 9 ملايين بأصواتهم، وهو رقم يتجاوز إجمالي الإقبال في 2016، حسب مكتب وزيرة خارجية تكساس. وتكساس هي الولاية الثانية، بعد هاواي، التي تجاوزت بالفعل إجمالي 2016. وبسبب الإقبال على التصويت عبر البريد فمن المرجح ألا يعرف الفائز في عدة ولايات، بما في ذلك الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا، وويسكونسن، ليلة الثلاثاء. ويتوقع مسؤولو الانتخابات أن يستغرق فرز الأصوات أياماً. ومنعت محكمة استئناف اتحادية أمس الخميس مسؤولي الانتخابات في مينيسوتا من تنفيذ خطة لفرز الأصوات التي تصل خلال أسبوع بعد يوم الانتخابات، بعد ختمها بالبريد بحلول الثلاثاء المقبل. وزعم ترامب مراراً وتكراراً، أن بطاقات الاقتراع بالبريد عرضة للتزوير، وجادل بأن النتائج المتاحة في ليلة الانتخابات هي وحدها التي يجب أن تُحسب. وتظهر بيانات التصويت المبكر أن عدداً أكبر بكثير من الديمقراطيين صوتوا بالبريد، بينما من المتوقع أن يشارك الجمهوريون بأعداد أكبر يوم الثلاثاء. وهذا يعني أن النتائج الأولية في ولايات مثل بنسلفانيا التي لا تبدأ فرز الأصوات عبر البريد قبل يوم الانتخابات، قد تظهر ترامب في المقدمة قبل أن تتغير النتيجة مع إضافة المزيد من الأصوات الديمقراطية. وقالت عدة مقاطعات في بنسلفانيا إنها لن تبدأ إحصاء الأصوات بالبريد قبل يوم الأربعاء.