اعتبر المختص التقني يوسف الربيعي، أن ازدهار الألعاب الإلكترونية على أجهزة الجوال من قبل فئة الشباب خلال جائحة كورونا أمر طبيعي، إذ ساعدت تلك الظروف شركات الألعاب بطرح إصدارات جديدة مستغلة بذلك الظروف التي تعيشها مجتمعات العالم. مخصصة لجميع الأعمار وقال ل"المواطن"، من الأمور التي أسهمت في ازدهار وتسويق هذه الألعاب هو توجه الدراسة "عن بعد" وبالتالي وجود مساحات وحيز كبير من الوقت لممارسة الألعاب الإلكترونية، كما ساهم وجود إصدارات مختلفة من الألعاب تتفق مع مختلف الشرائح العمرية على إقبال الأطفال واليافعين والشباب عليها دون عوائق. 25 ٪ ارتفاع الأسهم وأكد الربيعي، أن سوق صناعة الألعاب الإلكترونية حققت مكاسب قياسية في خضم الجائحة، وشهدت أسهمها ارتفاعات قياسية، بحسب تحليل أجرته صحيفة "فايننشال تايمز" والتي أشارت إلى المكاسب لم تكن حكرًا على الشركات الكبرى التي ارتفعت أسهمها بنحو 25% منذ جائحة كورونا، ولكن شهد السوق أيضًا دخول منافسين جدد. ألعاب بازل والورق وفي سياق متصل، أشارت شركة "نيوزو" للدراسات التحليلية وبوابة "ستاتيستا" إلى أن أكثر من 40% من اللاعبين على الأجهزة المحمولة، من النساء، ولا يشكّل العمر أي عائق في هذا المجال، إذ تشهد الألعاب الظرفية التي لا تتطلب الكثير من الوقت أكبر قدر من التحميل، ومنها ألعاب تركيب الصور أو "بازل" وألعاب الورق. نظام تذاكر دخول ومن أبرز ابتكارات السنوات الأخيرة نظام شراء "تذاكر دخول" للمشاركة في المراحل المتتالية لألعاب القتال، ومنها مثلًا لعبة "فورتنايت" لشركة "إبيك غيمز"، ومثل ألعاب وحدات التشغيل، تلجأ ألعاب الأجهزة المحمولة إلى أدوات نفسية لمكافأة اللاعبين وإبقائهم مواظبين على اللعب بانتظام، ما يثير مسألة خطر تحول اللعب إلى نوع من الإدمان. الصحة العالمية تحذر من الألعاب الإلكترونية وتعرف منظمة الصحة العالمية الاضطراب الناجم عن اللعب ب "نمط من سلوكيات اللعب، أي اللعب بالألعاب الرقمية أو اللعب بألعاب الفيديو، التي تتميز بضعف التحكم في اللعب، وزيادة الأولوية التي تُعطى للعب على حساب الأنشطة الأخرى، إلى حد يجعله يتصدر سائر الاهتمامات والأنشطة اليومية". ألعاب الأجهزة المحمولة لكنّ ألعاب الأجهزة المحمولة يمكنها أن تكون في المقابل وسيلة للهروب من الإجهاد العصبي الذي تسببه يوميات الحياة، أو سبيلًا لتمضية الوقت في الطابور، أو قبل وصول طلبيته في المطعم. وحسب موقع "لايف هاك"، قد يساهم اللعب أيضًا في تحسين المزاج وتعزيز القدرات الذهنية وتوفير شعور بالانتماء إلى مجموعة.