يعد النحو من أهم أقسام اللغة العربية والتي لا تصلح اللغة بدونه وتعريف الحال في النحو من أهم الأشياء التي يلزم للدارسين للغة العربية أن يعرفها جيدًا ويكون ملم بها من أجل التمكن من النطق الصحيح. تعريف الحال في النحو يمكن من خلال موقع المواطن التعرف على الحال في اللغة العربية على أنه صفة الشيء أو الشخص أو يقال عنه الوصف الذي من الممكن أن يقوم به شخص معين بعينه ودائمًا ما يكون في محل نصب. والحال يظهر الحالة التي من الممكن أن يكون عليها الشخص صاحب تلك الحالة عندما يقوم بأمر ما ويكون وصف الحال لصاحبه في نهاية الجملة وبخاصة في الجمل الفعلية. كما أن الحال يكون نكرة ودائمًا يكون منصوب وليس مرفوع ومن الممكن أن يكون الحال قد أتى في الجملة لكي يصف الإجابة التي عليها صاحب الحال. أمثلة لتعريف الحال في النحو يمكن ذكر بعض من تلك الأمثلة التي توضح لنا تعريف الحال في النحو والهيئة التي يوجد عليها في الجملة ومن ذلك ما يلي: * أتى الرجل مبتسمًا فنجد هنا أن صاحب الحال هو الرجل ويعرب فاعل أي بمعنى الشخص الذي قام بفعلة الابتسام ويكون الحال في تلك الجملة هو الفعل الذي قد قام به وهو الابتسام. * شاهدت الأطفال لاهية وهنا نجد أن من قام بالحال هنا وهم المفعول بهم هم الأطفال وكان حالهم الذين هم عليه هو اللهو واللعب. * هذا ولدي أتيًا وهنا يكون صاحب الحال هو ولدي وتعريفه هنا أنه على أنه خبر في محل شبه جملة وحاله أنه كان أتيًا. * جارك متعلمًا خير من أن يكون جاهلًا وهنا نلاحظ أن الشخص صاحب الحال هنا هو جارك ويكون إعرابه في اللغة العربية على أنه مبتدأ وكان حاله الذي يوصف به هو متعلمًا. * دخلتُ إلى العمل فرحًا فصاحب الحال هنا هو العمل وإعرابه في اللغة العربية على أنه جملة في محل الجار والمجرور وكال الحال هنا هو فرحًا. ما هو إعراب الحال في اللغة العربية يأتي الحال في اللغة العربية ويكون منصوبًا كما أن علامة النصب في اللغة العربية هي الفتحة فكل منصوب مفتوح ولكن في حال كان الحال مفرد أو كان في حالة جمع تكسير كما أن علامة النصب قد تكون الكسر. بينما في حال كان الحال جمع مذكر سالم أو كان الحال مثنى يكون الحال في محل منصوبًا بالياء وإذا كان الحال جمع مؤنث سالم فإن في تلك الحالة يكون النصب للحال بالكسرة وهذا بديلًا عن الفتح. ما هي عوامل نصب الحال حيث أنه توجد أكثر من عامل يمكن الاعتماد عليها عند نصب الحال ومن تلك العوامل ما يلي في حالة الفعل ويكون هو الأصل في نصب الحال وذلك كما جاء في الآية القرآنية التي يقول فيها الله تعالى: "ثُمَّ استوى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ". ونلاحظ في تلك الآية الكريمة أن كلمة طائعين جاءت في صيغة الحال وذلك من أجل أنها قد أوضحت الحالة التي يوجد عليها صاحبها كما أن حرف الياء الذي يوجد في تلك الكلمة هو أحد العلامات التي تدل على النصب حيث تعتبر جمع مذكر سالم وعامل نصبها في الآية هو أتينا. من العوامل الأخرى هو ما يشبه الفعل والمقصود بذلك هو الفعل الذي يوافق الفعل في عمله ويدل عليه وعلى حدوثه وقد يكون من المشتقات أو من أسماء المصادر أو من الأسماء للأفعال. ومن الأمثلة التي توضح الشبيه بالفعل هي أن نقول استماعك للدرس شيء يسعدني وفي ذلك المثال نجد أن كلمة استماعك تكون هي المصدر حيث أنها تشبه الفعل بينما نجد أن كلمة للدرس تكون في حال نصب وقد أدت إلى المصدر الأول الذي نصبها. العامل الثالث والأخير هو الذي يحمل معنى الفعل والمقصود بذلك الكلمة التي يمكن أن نستعيض عن ذكرها بأي فعل من الأفعال وذلك من أسماء الإشارة وكذلك الأحرف التي تشبه الفعل وغيرها من أدوات الاستفهام. ومن الأمثلة القرآنية على ذلك قوله تعالى: "قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ". ومن تلك الآية الكريمة يتضح لنا أن الحال هنا كان هو كلمة شيخًا حيث جاءت في محل نصب بالفتحة حيث أن السبب في نصب تلك الكلمة هو كلمة هذا نظرًا لأنه يحمل معنى الفعل. ما هي خصائص الحال حيث توجد أربع خصائص للحال وهي كالتالي: * الاشتقاق وتعني أن الحال من المفترض والضروري أن يكون عن كلمة مشتقة وذلك بمعنى أنها لا بد وأن تكون اسم فاعل أو صفة مشبهة. * الانتقال حيث يجب على الفعل أن يكون متجدد وليث شيئًا ثابتًا في مكانه حيث يدل على الاستمرارية والحركة ومثال على ذلك أتى الولد ماشيًا وهنا نجد أن الحال ماشيًا دال على الحركة والتجدد. * التنكير وذلك بمعنى أن الحال يجب ان يكون شيء نكرة وليس معرفة وذلك ما اتفق عليه جمهور العلماء في اللغة العربية ولكن لو كان الحال معرفة فإن الحال في تلك الحالة يكون مشتق. * الفضلة والمقصود بذلك أن الحال لو تم إلغائه من الجملة التي هو فيها لا يتسبب ذلك في أي خلل أو ضرر بسير الجملة وذلك نظرًا لأنه لا يعد ركنًا في الجملة.