يقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصهره وزير المالية والخزانة، بيرات ألبيرق، في مرمى انتقادات ممزوجة بالسخرية من البرنامج الاقتصادي الجديد، الذي تصف المعارضة معديه ب"الجهلة" وسط تراجع الليرة والاقتصاد. وسجلت الليرة التركية أضعف مستوياتها في نحو أسبوع، الثلاثاء بفعل بواعث القلق من احتمال فرض عقوبات، بعد أن نشرت بلومبيرغ أن أنقرة ستختبر قريبًا منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 التي اشترتها، وما يبدو أنه تصاعد للتوترات مع الاتحاد الأوروبي. وتتزامن هذه الأزمة الاقتصادية التي تضرب تركيا مع إقلاع طائرة أردوغان متجهة إلى الكويت ثم حليفته قطر في زيارة يبحث فيها عن ربما مخرج من نفقه المتأزم وإنعاش الليرة من سقوطها الحر. وقبيل توجه أردوغان إلى الدوحة، قال البنك المركزي التركي، اليوم الأربعاء، إنه زاد حجم اتفاق مبادلة العملة مع قطر لثلاثة أمثاله إلى ما يعادل 15 مليار دولار من خمسة مليارات، في اتفاق يوفر سيولة أجنبية تشتد الحاجة إليها. يذكر أن أردوغان لم يقطع زياراته إلى قطر حتى في أوج تفشي كورونا حيث قام بزيارة الدوحة مرتين خلال الصيف الأولى في 20 يونيو ثم بعدها بشهر التقى أمير قطر مرة أخرى في الدوحة. يشار إلى أن الرحلات الجوية بين اسطنبولوالدوحة مستمرة ولم تتوقف رغم تفشي الوباء بشكل كبير في البلدين.