في فكرة جميلة ومبتكرة أنشأت المواطنة السعودية نورة الغزواني من محافظة العيدابي بمنطقة جازان متحفًا خاصًا يضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية تحكي حياة أهالي المنطقة في الماضي، ويهدف هذا المتحف الأثري تعريف المواطنين والمقيمين من أجيال المستقبل على الأدوات التي كان الأجداد والآباء يستخدمونها في حياتهم اليومية. – الموقع: وفي حديث خاص ل" المواطن" تحدثت نورة الغزواني قائلة : يقع هذا المتحف الأثري في محافظة العيدابي بلغازي بقرية بسام المشهورة بجوار قرية شهران الأثرية، وبالقرب من قرية الحرف حيث يتميز المكان بإطلالة على أراضٍ زراعية.
– بداية الفكرة: وبينت الغزواني أن الفكرة بدأت منذ عام 1440ه بتأسيس فريق للفنون والتراث وبعد التأسيس تم عمل أول معرض بالمحافظة وهو معرض فنون وتراث بلغازي الأول والذي يحتوي على عدة فنون منها: فنون الرسم والتطريز والنحت والتصميم وفن الرزين والتطريز وركن خاص يحتوي على مشغولات يدوية وقطع أثرية وقد نجح نجاحًا كبيرًا ومن بعدها تم انطلاق الفريق في عمل عدة معارض في عدة مناسبات منها اليوم الوطني كمشاركة في شارع الثقافي بجازان ومهرجان العسل.
– التشجيع والدعم: وأضافت الغزواني : الفضل لله عز وجل ثم لزوجي الذي شجعني على هذه الفكرة وعمل متحف يحفظ هذه القطع الأثرية النادرة ويكون وجهة سياحية لاستقطاب العديد من زوار المحافظة وطرح هذه الفكرة على الفريق حيث رحب الجميع بها وعملنا عليها وقمت بالتبرع بمنزلي القديم. – القطع الأثرية: وأشارت الغزواني : إن عدد الزوار كبير جدًا من داخل وخارج المنطقة حيث يعد المتحف الأول بالمحافظة ويحاكي تراث الآباء والأجداد ويضم التراث على أدوات الحرث القديمة والزراعية وأدوات الزينة للمرأة الجبلية والرجل الجبلي والزي الشعبي قديمًا كما يضم على عدة أدوات ومشغولات يدوية تستخدمها المرأة قديمًا في منزلها وأدوات الطبخ قديمًا وجفون للنحل وعملات معدنية وورقية وفوانيس مختلفة. – أقدم القطع الأثرية: وأردفت الغزواني : إن أقدم الأدوات الأثرية الموجودة في المتحف هو جفن للنحل أو ما يسمى حاليًا بخلايا للنحل حيث يتسع لما يقارب 30 خلية وهو أقدم قطعة حيث يصل عمرها إلى العصر الجاهلي وما زال موجودًا في أحسن حال. – طموح وأمنيات: واختتمت الغزواني حديثها قائلة : إن طموحي في المستقبل أن يتطور هذا المتحف ويتوسع بحجم أكبر ويصبح مكان يستقبل سياح المنطقة من الداخل والخارج، كما أتمنى من الجهات المعنية والمسؤولة في المنطقة وخارجها تبني فكرتي ودعمها وتطويرها لكل يتعرف أجيال المستقبل إلى الأدوات والحياة التي كان يعيشها آباؤنا وأجدادنا في الماضي القديم.