في مثل هذا الوقت من كل عام تحل علينا ذكرى يومنا الوطني لتذكرنا بتلك البطولات الخالدة التي كان نتاجها توحيد وطننا الغالي وتتجدد معها معاني ومفاهيم الانتماء والولاء للقيادة الحكيمة. ويأتي الاحتفال بالذكرى ال 90 لليوم الوطني هذا العام وسط العديد من التطورات التي شهدتها المملكة على الرغم من تداعيات انتشار جائحة كورونا على المستوى العالمي إلا أن المملكة واصلت بثبات نهضتها التنموية وإنجازاتها على مختلف الأصعدة، وقدمت كل الرعاية والدعم والمساندة للمواطن والمقيم لحمايتهم ولسلامتهم ثم علاج ورعاية المصاب منهم بهذا الفيروس وكل ذلك بدون أي مقابل مادي تجاه هذه الرعاية النوعية والمميزة. ومن جانب آخر، تأتي رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020م لتؤكد مكانة المملكة على الصعيد الدولي، حيث تعتبر استضافة المملكة للمجموعة فرصة رائدة على مستوى العالم العربي، كما لاتزال رؤية المملكة 2030 تنعكس بتداعيات إيجابية كبيرة على الاقتصاد السعودي والتنمية الاجتماعية حيث عجلت بإصلاحات واسعة النطاق سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي وقد تعهدت المملكة بإجراء إصلاحات شاملة وجذرية تشمل مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وبالفعل بدأت المملكة تحصد ثمار تلك الإصلاحات التي أسفرت عن نتائج إيجابية كما أطلقت الدولة مجموعة من السياسات والاستراتيجيات التي لعبت دورًا حيويًا في قيادة هذا التحول من بينها تنويع الاقتصاد السعودي والتركيز على النمو غير النفطي وتحسين ممارسة الأعمال وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. كما أطلقت المملكة برنامجاً وطنياً للتنمية الصناعية واللوجستيات وخلق الفرص للتوطين في القطاع الصناعي من أجل تشجيع الصناعة المحلية والمحتوى المحلي لتحقيق أحد أهم الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 المتضمن زيادة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. هي تطورات متتالية ومتعاقبة شهدتها المملكة وفق رؤية واضحة المعالم هدفها نهضة الوطن في كافة المجالات فعلينا جميعا أن نفخر بوطن يحتضن أبناءه ويسعى لتوفير كل السبل والمقومات التي تحقق لهم أحلامهم وأمنياتهم في وطن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.. حفظ الله الوطن وأدام عليه نعمه. *عضو مجلس الشورى