تعقد جماهير الهلال آمالًا كبيرة على المحترف اليوناني ساماراس، الذي أتى لحل أزمة الأزرق في المقدمة بعد تأكد إيقاف المهاجم ناصر الشمراني آسيويًّا، بعد سوء سلوكه في نهائي النسخة الماضية. اليوناني العملاق استطاع أن يكسب احترام المدرج الأزرق رغم قصر مشاركته في البطولات المحلية، واستطاع أن يسجل أولى أهدافه أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي بعد أن ارتقى للكرة بطريقة مميزة، ووضعها برأسه بإتقان داخل الشباك. لكن الجماهير الهلالية لا تزال تطمح في تحقيق البطولة الآسيوية التي استعصت على الزعيم لأكثر من عقد من الزمان، وبات اليوناني مطالبًا بتقديم أداء أكثر قوة ليتمكن الأزرق من حصد الانتصارات والزحف مجددًا إلى النهائي الآسيوي الذي خسره بحسرة في النسخة الماضية أمام سيدني الأسترالي في لقاء شابه جدل تحكيمي واسع. ظروف الهلال حاليًّا ليس في أفضل حالاتها، والأجواء داخل أروقة النادي الأزرق ليس محفزة لتقديم اللاعبين أفضل ما لديهم بعد استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من رئاسة النادي، وتبعها إقالة المدرب الروماني ريجيكامب، ورغم ذلك لا ترضى جماهير الهلال بأي عذر، ولن تقبل إلا بتحقيق اللقب القاري حتى وإن كان النقاد يستبعدون إمكانية فعل ذلك عطفًا على التحولات الكبيرة التي يمر بها الفريق، والتي فقد بها بطولة كأس ولي العهد، وابتعد كثيرًا عن النصر متصدر الدوري بفارق أكثر من 10 نقاط. هذه المرة النصر الغريم التقليدي متواجد في البطولة الآسيوية، وهو ما يجعل الهلال أمام تحدٍّ جديد لفرض تفوقه على جاره الأصفر العاصمي؛ حيث سيتحول التنافس بين الفريقين من المستوى المحلي إلى المستوى القاري.
