يتطلع فريق الهلال الأول لكرة القدم إلى بداية مثالية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستقبل لوكوموتيف طشقند الأوزبكي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة اليوم الأربعاء على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. ويبحث الهلال عن الفوز في ظل توالي الأزمات، التي صاحبته في الفترة الماضية وأدت إلى استقالة إدارته برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وإقالة مدربه الروماني لورنسيو ريجيكامب وأبعدته عن المنافسة على لقب الدوري المحلي. وشق الهلال طريقه نحو التأهل للدور الثاني عبر مجموعته الثالثة، التي تضم السد القطري وفولاذ خوستان الإيراني في الوقت، الذي يأمل فيه الفريق الأوزبكي الخروج بأقل الأضرار لاسيما أنه يشارك لأول مرة في دور المجموعات. ويدخل الهلال المباراة بعد أن استعاد جزءاً من بريقه في آخر مبارياته المحلية أمام الأهلي، التي قدم خلالها مستوى مميزاً بعث من خلاله الطمأنينة في نفوس جماهيره. وبرغم عدم معرفة الهلال بالفريق الضيف، الذي يعتبر مغموراً على مستوى القارة الآسيوية إلا أن مدربه المؤقت الروماني ماريوس سيبريا سيلعب بأسلوب هجومي لحسم المباراة مبكراً، وعدم منح المنافس أي فرصة لإحداث المفاجأة، خصوصاً أن اللاعبين استعادوا ثقتهم بأنفسهم إلى جانب رغبتهم في الظهور بصورة مغايرة بالبطولة، التي استعصت عليهم كثيراً في السنوات الأخيرة. وبرغم افتقاد الفريق لبعض عناصره الأساسية بداعي الإصابة إلا أنه يملك مجموعة من المميزين أمثال عبدالله السديري، وياسر الشهراني وسلمان الفرج، وسعود كريري وعبدالله عطيف والشاب خالد الكعبي والكوري كواك تاي هي، واليوناني جورجيوس ساماراس، والبرازيلي ديغاو ومواطنه تياغو نيفيز. وتحمل المواجهة الرقم 11 في تاريخ مواجهات الهلال أمام الأندية الأوزبكية، حيث سبق أن فاز ثماني مرات مقابل خسارة يتيمة وتعادل في واحدة. وسجل الهلال خلال تلك المباريات 23 هدفاً بينما استقبلت شباكه أربعة أهداف فقط. وتعود أولى مواجهات الهلال أمام الأندية الأوزبكية إلى عام 1998 عندما واجه نفباخور نامانغان في ربع نهائي مجموعة الغرب في بطولة الأندية الآسيوية، التي استضافها فريق الأنصار اللبناني في بيروت، وحينها فاز الهلال 3-1. أما آخر مباراة فكانت عام 2014 عندما واجه بونيودكور في الدور ثمن النهائي، وفاز حينها الهلال 3-0 تعاقب على تسجيلها ياسر القحطاني وناصر الشمراني وسالم الدوسري. ويتطلع الهلال إلى حسم النقاط الثلاث لصالحه من أجل بداية قوية في البطولة، التي فقد لقب نسختها الأخيرة بعد خسارة النهائي أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي. أما الفريق الأوزبكي، فيطمع في بداية جيدة مع ظهوره القاري الأول ضمن هذا الدور، حيث سبق أن شارك في الملحق المؤهل للبطولة مرتين عامي 2013 و2014 وفشل في عبوره. ومن المتوقع أن يلجأ مدربه إلى اللعب بأسلوب دفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي قد يسجل من خلالها هدفاً.