أثار مقطع فيديو يظهر قيام عدد من الأشخاص بالتعدي على حرمة مقبرة القريات ونبش القبور؛ بحجة انتشار البدع في المقبرة بسبب وضع لوحات رخامية وتدوين اسم الميت وتاريخ وفاته، استياء عدد كبير من مشاهدي مقطع الفيديو ومغردي “تويتر”. وعلق الدكتور ماجد بلال- محاضر بكلية الشريعة بجامعة تبوك- على مقطع الفيديو المتداول بالقول: “كتابة الاسم على القبر ليس منكرًا وليس تعظيمًا أبدًا”، مبينًا أنه “لا فائدة من تحديد القبر، وزيارة القبور على وجه العموم عبادة”. وأضاف: “زار الرسول صلى الله عليه وسلم قبر أمه إلا أن كتابة (الفاتحة) وقراءتها على القبر بدعة”. واستغرب المواطن عبدالعزيز العنزي من طريقة النصيحة التي وجّهها الأشخاص الذين ظهروا بالفيديو وقال: “لا تكون بالعلن والتشهير والتصوير، كان بإمكانهم الاتصال بالجهة الرسمية المعنية بهذا الأمر، هذا الميت له أهله وأقارب يتأذَّوْن من التعدي على حرمة قبر قريبهم”، متسائلًا: “من سمح لهم بالإنكار بهذه الطريقة؟! وهل هم جهة رسمية؟! التعدي على حرمة المسلم بالتصوير ونبش القبر!!”. وعلّق المواطن يزيد المويشر على الفيديو بالقول: “جمهور العلماء أباحوا وضع علامة تدل على القبور؛ لمعرفة أصحابها لمن يريد زيارتهم، في الوقت الذي ينصب البعض نفسه مشرّعًا ومطبقًا لأفكاره وقناعاته بحجة الدعوة والنهي عن المنكر”. وأردف قائلًا: “وضعت علامة على قبر جدي قبل 20 عامًا في مدينة الرياض، وكنت أزوره باستمرار، إلى أن تم رفع تلك العلامة؛ شخص مثل صاحب المقطع، ولم أعد أعرفه من بين القبور”. يشار إلى أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو لعدد من المواطنين السعوديين، الذين قاموا بإزالة “رخامة” كانت علامة على أحد القبور مدوَّن عليها اسم المتوفى وتاريخ وفاته؛ ما أدى لنبش قبر الميت. وطالب أحد المعتدين- كما أظهر الفيديو- طلبة العلم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بإزالة البدع التي انتشرت في المقبرة كعلامة القبر التي يدّون عليها اسم المتوفى وتاريخ وفاته.