ظهر مقطع فيديو حديث يكشف كيف توفي مواطن أفروأمريكي مكبل اليدين يبلغ من العمر 41 عامًا اختناقًا بعد أن قامت مجموعة من ضباط الشرطة بوضع كيس بلاستيكي على رأسه، ثم ضغطوا وجهه على الأرض حتى توقف عن التنفس. ويُعود هذا الفيديو الوحشي إلى مارس الماضي، لكن تم تداوله أمس على وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية، ما سبب اندلاع الاحتجاجات في شمال ولاية نيويورك. وصاحب الفيديو هو مواطن أفروأمريكي يُدعى دانييل برود وقد تسببت هذه الواقعة في موته دماغيًا لتُعلن المستشفى وفاته بعد 7 أيام قضاها على أجهزة الإنعاش، وحكم الطبيب الشرعي بأن وفاته هي جريمة قتل ناجمة عن مضاعفات الاختناق في وضع التقييد الجسدي. وقع الحادث تحديدًا في 23 مارس، قبل أسابيع من وفاة جورج فلويد في مينيسوتا في مايو لكن وفاة برود لم تحظ باهتمام الجمهور بسبب عدم وجود هذه اللقطات التي كشفتها الأسرة أمس في مؤتمر صحفي. وقال شقيق برود: الرجل كان أعزل وتم تكبيله بالفعل، ما التهديد الذي يمكن أن يمثله في هذا الوضع.؟ وبعد تداول الفيديو، تجمع المتظاهرون أمام مقر للشرطة مطالبين بتوجيه الاتهام إلى الضباط المتورطين بالقتل. قصة دانييل برود: بدأت المواجهة المميتة في الساعة 3:15 صباحًا يوم 23 مارس، عندما اتصل جو برود، شقيق الضحية، برقم الطوارئ لجلب مساعدة لأخيه الذي كان يعاني من نوبة حادة، حيث كان قد ترك المنزل مرتديًا ملابس داخلية طويلة وقميصًا بدون أكمام وجوارب. وبدأ دانييل برود في نزع ملابسه في الشارع، وأبلغ أحد الجيران الشرطة بسلوكه غير المنتظم، وتم إيقافه من قبل الضابط مارك فون من خلال مسدس الصعق الكهربائي، وأمره بالاستلقاء على الأرض ووضع يديه خلف ظهره، فامتثل لذلك، ثم قام الضابط فون بتقييد يدي برود وهو مستلقٍ على بطنه على الأرض المغطاة بالثلوج. بعد نحو ثلاث دقائق ونصف وضع أحد الضباط غطاءً بلاستيكياً على رأس برود، بعد محاولته البصق على الضباط قائلًا إنه مصاب بكوفيد-19 وذلك في الأيام الأولى من انتشار الوباء في أمريكا في ذلك الوقت. ووقف الضباط حول برود في نصف دائرة، وعندما حاول الوقوف على قدميه دفعوه وضربوا رأسه، ثم قام الضباط بتثبيته على الأرض لأكثر من دقيقتين، فقد خلالهما الرجل الأربعيني حياته.