العناوين الفرعية إخفاء 1 تصحيح معلومات خاطئة 2 معدلات الطول والوزن 3 منحنى الطول الطبيعي 4 تأثير العامل النفسي 5 القصر العائلي الوراثي 6 علاج قصر القامة قد تتجاهل بعض الأسر وجود طفل لديها يشكو من قصر القامة وتهمل علاجه المبكر مما يترتب عليه حرمانه من النمو الطبيعي ويصبح طوله محدودًا دون أي تقدم وفقًا للفئة العمرية والأطفال الآخرين. تصحيح معلومات خاطئة وفي محاضرة ألقاها أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، اليوم الخميس عبر برنامج "زووم" عن " قصر القامة عند الأطفال " في ملتقى "صحتي غالية" ضمن برنامج وحدة خدمة المجتمع بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، حذر من تجاهل علاج حالات قصر القامة عند الأطفال بتداعيات مغلوطة حول تأثير هرمون النمو على صحتهم، لافتًا إلى أن كل التداعيات التي يتداولها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة. وشدد على أن علاج حالات قصر القامة يكون بالتشخيص السليم وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، فهرمون النمو لا يكون عبر حبوب أو شراب، ولكنه متوافر عن طريق إبر، وهذه الإبر تعطى تحت الجلد، وتكون بشكل يومي خلال الأسبوع، وأحيانًا يعطى يومًا واحدًا راحة، إذ أثبتت جميع الدراسات أن استخدام علاج هرمون النمو يوميًا قبل النوم يعطي نتائج أفضل كثيرًا من أن يستخدم يومًا بعد يوم أو في فترات متقطعة. معدلات الطول والوزن وبيّن في محاضرته أن أطوال وأوزان الأطفال فيما بينهم تختلف حسب هذه الظروف، كما تختلف هذه المقاييس بين الشعوب أيضًا؛ ولذلك في كل دولة أو مجموعة دول لها معدلات أطوال وأوزان خاصة بها، كما أن هناك فرقًا بسيطًا بين معدلات نمو الذكور والإناث لذلك تستخدم مقاييس خاصة بكل جنس. منحنى الطول الطبيعي وقال في محاضرته: "قصر القامة هو أن يكون الطول أقل من 3% من منحنى الطول الطبيعي للطفل، وإن قصر القامة مشكلة شائعة عالميًا، ويقدر حدوثها بنسبة خمسة أطفال لكل 100 طفل، وهناك أسباب لقصر القامة منها عوامل مرضية، وتتمثل في نقص الإفراز في هرمون النمو، ونقص هرمون الغدة الدرقية، المسؤولة عن إفراز هرموني الغدة الدرقية T4 وT3 وهما هرمونا الثيروكسين والثيرونين، ومن أسباب قصر القامة زيادة إفراز الغدة الكظرية فوق الكلوية، فإذا زاد إفراز هرمون الكورتيزون أو كان الطفل يعاني من أمراض تستوجب العلاج بمركبات الكورتيزون". تأثير العامل النفسي وأشار الأغا إلى أن هناك العامل النفسي مؤكدًا أن للتأثيرات النفسية انعكاسات سلبية مؤثرة على طول الطفل، والعديد من الأطفال الذين يعانون من تأخرهم الطولي لا يكون وراء هذا التأخر سوى عوامل نفسية متراكمة قد يكون سببها داخل المنزل أو خارجه كالمدرسة أو غير ذلك من أنواع الحرمان العاطفي والنفسي، ومن الأسباب أيضًا قلة الوزن عند الولادة، فوزن الطفل الطبيعي عن الولادة هو 4.0-2.5 كيلو غرام عند إتمام الحمل 9 أشهر، والأطفال الذين تكون أوزانهم أقل من 2.5 كغم غالبًا ما يعوضون نقص النمو الذي حدث لهم خلال فترة الحمل في العامين الأولين من عمرهم لكن 20% من هذه الشريحة لا يعوضون النقص الذي حدث لهم خلال فترة الحمل، ومن الأسباب أيضًا أمراض العظم الخلقية، وسوء التغذية فنقص التغذية يعتبر من أكثر المشكلات شيوعًا في العالم ويؤدي إلى اضطراب التمثيل الغذائي داخل الجسم، إضافة إلى اعتلال في الكروموسومات (الأمشاج) أو بسبب وجود متلازمات مرضية. القصر العائلي الوراثي وكشف إنه من الأسباب أيضًا أن يكون قصر القامة العائلي الوراثي، وهنا يكون أحد الوالدين أو كلاهما قصيرًا بالأصل، إذ إن للطول مورثات تنتقل من الوالدين، وفي هذه الحالة يكون الطفل بحالة صحية جيدة ووزنه متناسبًا مع طوله بشكل جيد والعمر العظمي مساوٍ للعمر الزمني ولا يشكو من أمراض مزمنة، ويكون الطفل بحيوية جيدة غير أنه يبقى قصيرًا لأسباب وراثية. علاج قصر القامة وأكد البروفيسور الأغا أن علاج قصر القامة يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثيًا أو عائليًا فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضويًا فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما، أما إذا كان السبب هو نقص أو اضطراب في إفراز أحد الهرمونات فيكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود، والعلاج المبكر أفضل من حيث النتائج والجوانب النفسية. جديد الأخبار