قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند إن المنظومة الصحية في بلاده لم تتبنَّ سياسة مناعة القطيع، وجميع الإجراءات التي اتخذتها الوزارة منذ اليوم الأول لظهور الجائحة في الكويت كانت تدعو إلى عدم المخالطة والإصابة، والتشدد في الإجراءات الاحترازية، بهدف منع الإصابات. وأضاف بحسب الجريدة الكويتية، أن الإجراءات التي دعت إليها الوزارة من إغلاق للمساجد والمجمعات التجارية ووسائل النقل الجماعي وسيارات الأجرة والصالونات والعيادات الخاصة والأندية الرياضية والمسارح وإعطاء إجازة للعاملين في القطاع الحكومي وعزل بعض المناطق وتنظيم التسوق في الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية بمواعيد مسبقة، واستحداث العديد من مراكز الحجر الصحي المؤسسي وتطبيق العزل المنزلي للحالات الإيجابية وتعديل القانون 8/1969 كلها كانت خطوات استباقية وإجراءات تناقض فكرة تطبيق مناعة القطيع كما يعتقد البعض. ولفت إلى أن الأرقام تشير إلى ارتفاع الإصابات بين المواطنين، خلال الآونة الأخيرة، وتحديدًا عقب عيد الفطر، والانتقال من الحظر الكلي إلى الجزئي، مشيرًا إلى أن الحالات جميعها مخالطة، وأنه لوحظ زيادة الحالات بين المواطنين بسبب التجمعات بين الأصدقاء، حيث لوحظ أن هناك مجاميع تستقل سيارة واحدة، وهي إجراءات تعزز من فرص انتقال الفيروس. جدير بالذكر أنه في منتصف مارس الماضي، ظهر مصطلح مناعة القطيع أو المناعة بالعدوى وذلك بالتزامن مع دعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اتباع هذه الاستراتيجية في مواجهة فيروس كورونا المستجد. لكن استراتيجية مناعة القطيع سرعان ما انهارت وسط الانتشار الواسع للفيروس، الذي أصاب جونسون نفسه، مع تحذيرات متزايدة صادرة عن أطباء وخبراء، من تطبيقها. وتستند استراتيجية مناعة القطيع ببساطة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي، بحيث يصاب معظم أفراد المجتمع بالفيروس، وبالتالي تتعرف أجهزتهم المناعية على الفيروس، ومن ثم تحاربه إذا ما حاول مهاجمتها مجددًا. لكنّ المختصين يحذرون من استراتيجية مناعة القطيع في ظل إغراق المستشفيات بالمرضى. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على