نظم مركز التواصل والمعرفة المالية بوزارة المالية، بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة الدين، لقاء افتراضياً بعنوان: "المملكة بيئة استثمارية مستدامة" أول أمس؛ بهدف إطلاع المستثمرين على أبرز ما اتخذته حكومة المملكة في مواجهة جائحة كورونا (COVID-19)، والمبادرات الحكومية التي أقرتها للتخفيف من الآثار المالية والاقتصادية على الأفراد ومنشآت القطاع الخاص والمستثمرين، مؤكداً بأن المملكة ومنذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد وشارك في اللقاء الذي عقد عن بعد كلٌّ من الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين فهد السيف، إبراهيم السويل وكيل خدمات واستشارات المستثمرين بوزارة الاستثمار، محافظ صندوق التنمية الوطني ستيف جروف، رئيس الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات الدولية لمجموعة HSBC سمير عساف والمدير العام ورئيس الخدمات المصرفية المؤسسية الدولية لشركة بلاك روك السيد تيرينس كييلي. وقال التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين فهد السيف إن التقديرات الإيجابية لوكالات التصنيف العالمية أكدت الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، وعكست قوة المركز المالي للمملكة وقدرته على مواصلة النمو ومواجهة التحديات، خصوصاً في ظل الأزمات والظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم. من جانبه قال محافظ صندوق التنمية الوطني ستيف جروف إن صندوق التنمية الوطني أعلن خلال أزمة تفشي جائحة كورونا المستجد عن برامج تصل قيمتها إلى 22 مليار ريال دعما للمواطنين والقطاع الخاص، تمثلت في تمديد فترة السماح وإعادة هيكلة دفعات القروض للمنشآت الأكثر حاجة، وقروض للمنشآت المتناهية في الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتمويل رأس المال العامل، ودعم برامج التوظيف والتدريب للباحثين عن عمل وللقطاع الخاص. بدوره أوضح المدير العام ورئيس الخدمات المصرفية المؤسسية الدولية لشركة بلاك روك تيرينس كييلي أن بلاك روك تدعم وتشجع المبادرات والإجراءات التي قامت بها حكومة المملكة، والتي تعتبر دلالة على حرصها والتزامها بالاستدامة المالية طويلة الأمد، كما أن البيئة الاقتصادية العالمية تسعى إلى تحقيق أعلى درجات الجودة والعوائد المرتفعة، وفي هذا الشأن فإن المملكة تعد بيئة استثمارية جذابة على الصعيد النسبي والمطلق. رئيس الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات الدولية لمجموعة HSBC سمير عساف من جانبه أكد أن مجموعة إتش إس بي سي تثق بأسس المملكة العربية السعودية ورؤيتها، وهو ما عكسه الطلب الهائل على سندات المملكة الأخيرة التي بلغت قيمتها 7 مليارات دولار بأن المستثمر الدولي لديه الثقة الكاملة بالاقتصاد السعودي. بدوره لفت إبراهيم السويل وكيل خدمات واستشارات المستثمرين بوزارة الاستثمار إلى أن الوزارة تهدف إلى ضمان استمرارية الأعمال في هذه الأوقات غير المسبوقة، واستقرار البيئة الاستثمارية في المملكة حتى نتجاوز تداعيات جائحة كورونا، كما يعكس تصنيف المملكة في المرتبة الثانية في مؤشر ثقة المستهلك العالمي IPSOS للعام 2020م، أن المستثمرين على الصعيدين الدولي والمحلي لديهم الثقة بالإجراءات الاقتصادية التي تقوم فيها المملكة على المدى الطويل.