نشرت إحدى المجلات الطبية البريطانية دراسة لطبيب نفسي أثبت فيها بأسلوب دقيق أن الضحك هو أفضل علاج للضغوط النفسية والاضطرابات المترتبة عليها، وذكرت دراسات أخرى أن الضحك يعالج الإجهاد، وحالات الصداع وألام الظهر، وسوء الهضم، واضطراب ضربات القلب، وأنه بديل ناجح لأنواع العلاج والعقاقير المهدئة. وتعليقًا على ذلك يقول استشاري الطب النفسي الدكتور حسين عبدالحميد ل”المواطن“، نعم هذا صحيح، إن لم يكن الفرد يشكو من الأمراض النفسية المتقدمة، فالضحك بشكل عام مفيد للبشر. إذ إن تأثيره الإيجابي لا يقتصر على الحالة النفسية، بل يمتد إلى وظائف الجسم الداخلية، فقد ثبت أن الضحك يساعد على زيادة الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين، وينشط الدورة الدموية، بجانب أنه يقلل الضغط والإجهاد من خلال انخفاض مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، وفي الوقت ذاته يزيد من نسبة الهرمونات الهامة للصحة، كما أنه يساعد على تنشيط الدورة الدموية، وهذا بدوره يساعد على تقليل بعض الأعراض الجسدية للإجهاد. وتابع، كما يساعد الضحك في تقوية الجهاز المناعي فقد أثبتت بعض الدراسات والأبحاث العلمية أن الضحك يحسن الجهاز المناعي عن طريق زيادة عدد الأجسام المضادة لمكافحة العدوى، وكذلك خلايا الدم البيضاء، وبالتالي فهو يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المعدية. ونوّه في ختام تصريحه أن بعض الدول أطلقت مراكز متخصصة للضحك ومنها الهند، إذ إن "يوغا الضحك" اكتشفها طبيب هندي يدعى مادان كاتاريا منذ عام 1995 في الهند، وتقوم فكرتها على تدريبات بدنية معينة، كالتصفيق والتنفس الصحي والاسترخاء، وتتم بشكل جماعي ليكون هناك اتصال بين المتدربين، وتخلق هذه الرياضة حالة من عدوى الضحك، التي من شأنها أن تزيشد من تفاعل هرمون السعادة داخل جسم الإنسان، وأيضا تساعد وتسرع العلاج من الأمراض الناتجة عن الضغط النفسي، كما أنها تحسّن المزاج. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على