نشرت صحف بريطانية تحقيقات صحفية تحت عنوان بكين تكذب على العالم، مسلطين الضوء على عدد من الملفات تشمل تستر الصين على كارثة تفشي وباء كورونا، فمن عدم الشفافية حول الرقم الحقيقي للمصابين إلى إخفاء المصدر الحقيقي للتفشي، والتواطؤ مع منظمة الصحة العالمية وإخفاء عدد من الأطباء والأشخاص الذين تجرأوا على الحديث عن الفيروس قبل تفشيه في مراحله الأولى. ملف اختفاء الأشخاص: ومن بين الملفات السابقة، سلطت ديلي ميل البريطانية الضوء على الجريمة الأسوأ من وجهة نظرها، وهي إخفاء الأطباء والأشخاص الذين تحدثوا عن فيروس كورونا في مراحله الأولية، الأمر الذي كان سيشكل فارقًا كبيرًا في معالجة الموضوع. ونقلت الصحيفة البريطانية ما يلي: جاء الطرق المخيف على الباب بعد حلول الظلام، في الخارج كان هناك رجلان يرتديان بدلاً سوداء، أخبرا رجل الأعمال فانغ بن أنهما جاءا لأخذه إلى الحجر الصحي، لكن تاجر الأقمشة وهو رجل عصبي في أوائل الأربعينيات من عمره، لم يكن مريضًا والرجال خارج شقته في ووهان لم يكونوا أطباء، لقد كانوا ضباط شرطة يلقون القبض على أناس عاديين يكشفون بشجاعة الحقيقة عن تفشي المرض ويرفضون التزام الصمت. وتابعت: كانت جريمة فانغ هي نشر مقطع فيديو صوره لأشخاص يموتون بسبب الفيروس وتراكم أكياس الجثث خارج المستشفى بإهمال مما أدى إلى إصابة ضحايا آخرين، لم يره أحد أو يُسمع منه منذ شهرين بعد ذلك. وتعتقد جماعات حقوق الإنسان أن السيد فانغ إلى جانب المحامي تشين تشيوشي والمراسل التلفزيوني لي زيهوا، والملياردير صاحب العقارات رن تشى تشيانغ، 69 عامًا، وأستاذ القانون شو زانغرون، يتعرضون للتخويف من قِبل السلطات. وبجانب هؤلاء، هناك شخص آخر اختطفه الموت، لا يوجد تقارير رسمية عن شبهة في موته بل تحت خانة سبب الوفاة كُتب: الإصابة بفيروس كورونا، هذا الشخص كان الطبيب لي وين ليانغ، 34 سنة، لكن الكثير من التقارير شككت في حقيقة سبب الوفاة، وزعم البعض أن النظام الصيني كان وراء موته. وكان لي قد أرسل رسالة إلى 7 من زملائه، اُحتجزوا جميعهم فيما بعد، يحذرهم من تفشي مرض شبيه بسارس في مستشفى ووهان وينصحهم بارتداء ملابس واقية، وبعد انتشار النبأ في الوسط الطبي، اضطر الدكتور لي للتوقيع على وثيقة للشرطة تقول إنه أخل بالنظام الاجتماعي بشكل خطير وخرق القانون، ثم عاد إلى العمل في مستشفى ووهان المركزي وتوفي ب كوفيد-19 يوم 7 فبراير. أثار موته الحزن والغضب في جميع أنحاء الصين، وخرج البعض في احتجاجات واسعة، وانتشر هاشتاق wewantfreedomofspeech الذي تم مشاركته مليوني مرة في غضون ساعات، ونتيجة لذلك، شدد المسؤولون القبضة على وسائل التواصل الاجتماعي والقيام بسلسلة من حالات الاختفاء البارزة، من فانغ إلى المحامي والإعلامي والملياردير وأستاذ القانون. حقائق أخرى: وكشفت تحقيقات ديلي ميل عن حملة منسقة من قبل النظام الصيني لوقف مواطني الدولة البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة من حتى مناقشة تفشي مرض كوفيد-19 المروع فيما بينهم، وتابعت الصحيفة: لقد اكتشفنا أنه تم القبض على أكثر من 5100 شخص لمشاركتهم المعلومات في الأسابيع الأولى من تفشي المرض، وتم تصنيفهم على أنهم معارضين، واُحتجز المئات من المواطنين العاديين وتغريمهم بسبب رسائل على الإنترنت حول طوابير المستشفيات، ونقص الأقنعة الطبية، ووفاة أقاربهم. ويُذكر أن الصين الآن تواجه سلسلة من التهم حول حقيقة مصدر تفشي وباء كورونا، وتتهمها الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتستر على كارثة انتشار الفيروس من معمل ووهان للأبحاث. ويُذكر أن عدد الإصابات في الصين وصل إلى 82,735 إصابة وتوفي 4,632 شخصًا بينما تعافى 77,062 شخصًا، لكن البعض يشكك في صحة هذه الأرقام، وأن الصين ربما تخفي الأرقام الحقيقية، وعلى الصعيد العالمي وصل عدد المصابين إلى 2,333,240 شخصًا، وتوفي 160,818 شخصًا، بينما تعافى 600,323 شخصًا.