وجّهت الموسيقية السعودية جهاد بنت عبدالإله الخالدي شكرها لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، على ثقته الكريمة بتعيينها رئيسة تنفيذية لهيئة الموسيقى التي تم إطلاقها مؤخرًا ضمن 11 هيئة ثقافية جديدة تابعة لوزارة الثقافة. وأكدت الخالدي حرصها على تقديم كل ما يحقق تطلعات وزارة الثقافة في خدمة قطاع الموسيقى، والعمل على بناء الاستراتيجيات الخاصة بتهيئة وإنشاء البنية التحتية للثقافة الموسيقية في المملكة وتطبيقها، وذلك من خلال بناء منظومة متكاملة وفعّالة تساعد على نشر الوعي الثقافي والتذوق الموسيقى في المجتمع. وأوضحت الخالدي بأن هيئة الموسيقى ستسعى إلى ترجمة أهداف وزارة الثقافة في أن تجعل الثقافة نمط حياة للمجتمع بدءًا من إتاحة الفرصة لجميع الأطفال لدراسة علم الموسيقى ليشمل ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب احتضان وتمكين الأطفال الموهوبين. وشددت على أهمية تعليم الموسيقى للأطفال "لأن الموسيقى علم وفن"، ومؤكدة بأن هذا التأسيس سيكون مفيدًا للجميع وسيعمل على تهيئة شباب مبتكر ومبدع ومتوازن في جميع التخصصات العلمية وليس فقط على من سيحترفون الموسيقى لاحقًا. جهاد الخالدي التي تخرجت من معهد الكونسرفاتوار في تخصص "كمانجا وتربية موسيقية" والحاصلة على ماجستير إدارة الأعمال، والتي عملت في وظائف قيادية إدارية في القطاع الخاص والقطاع الحكومي، أكدت بأن تنفيذ استراتيجيات هيئة الموسيقى في المجتمع سيكون تحت شعار "الموسيقى للجميع" وستتجه فيها الهيئة نحو مناطق جديدة من النشاط الموسيقى سواء على مستوى التعليم أو مستوى الأنشطة والفعاليات. وأضافت رئيسة هيئة الموسيقى بأن مشروع "الموسيقى للجميع" سيتضمن تقديم برامج تعليمية لمختلف فئات المجتمع والتي ستشمل الصغار بأعمار أقل من ست سنوات، والأطفال من 7 إلى 16 سنة، وتخصصات جامعية، حيث سيتم تصميم برامج تعليمية وتدريبية وفق المناهج الموسيقية العالمية، إضافة إلى تأسيس معاهد موسيقية متخصصة داخل المملكة تقدم برامجها لكافة المستويات في مجالات الموسيقى العربية والموسيقى الكلاسيكية العالمية، مضيفة بأن المشروع يشمل أيضًا تشجيع الأداء الجماعي من خلال تدريس الكورال للأطفال بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة. وقالت إن "الموسيقى للجميع" هدف تأسيسي يلتقي مع توجه وزارة الثقافة لتعزيز الفنون الموسيقية في التعليم العام والأهلي وذلك إيمانًا بأهمية تعليم الفنون منذ الصغر. مضيفة بأن عملية التأهيل ستشمل أيضًا فتح وظائف جديدة لها بعد اقتصادي بفتح وظائف لمدرسي الموسيقى الذين سيتولون مهمة تعليم الموسيقى لجميع المراحل، وذلك بتوفير برامج تعليمية أكاديمية موسيقية مكثفة للمدرسين لمنحهم دبلومات توافق المستوى العلمي الموسيقى المطلوب للتدريس. وأشارت الخالدي إلى أن مُخرجات المشروع ستشمل مسارات متعددة لنشر الوعي الثقافي الموسيقى في المجتمع من بينها جمع الهاوين الموسيقيين وتطوير هواياتهم من خلال عمل دورات متنوعة بالتعاون مع الجمعيات الفنية، وتأسيس أوركسترا شباب، وكورال للأطفال، وللبالغين، إلى جانب تنظيم الفعاليات الموسيقية على مدار السنة في مختلف مناطق المملكة والتي ستشمل مهرجانات موسيقية للأطفال والشباب لتبادل الثقافات المختلفة. وأكدت الخالدي على أهمية النظر لمشروع "الموسيقى للجميع" في المملكة من مختلف الأبعاد التنظيمية والتعليمية، مشيرة إلى أن القطاع الموسيقى السعودي غني ومتنوع بالألوان والقوالب والإيقاعات الفلكلورية "وستعمل الهيئة على إحياء وتدوين الفلكلور والموسيقى السعودية لتنمية الحس الوطني والاجتماعي والهوية الثقافية الموسيقية للمملكة ونشرها إقليميًا وعالميًا، والتأكيد على أهمية الوعي الثقافي الموسيقى ضمن متطلبات جودة الحياة في ظل رؤية المملكة 2030". متمنية أن تترجم هيئة الموسيقى ثقة سمو وزير الثقافة وتطلعات المنتسبين للقطاع والمهتمين بصناعة وتطوير الموسيقى كعلم وصناعة وفن.