زار وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" بندر بن إبراهيم الخريف، المدينة الصناعية الثانية بالرياض، للاطلاع على المشروعات القائمة والجاري تنفيذها، حيث كان في استقباله مدير عام "مدن" المهندس خالد بن محمد السالم ومسؤولو المدينة. واستمع الخريف إلى شرح مُفصّل حول ما تتمتع به المدينة الصناعية الثانية بالرياض من إمكانات وخدمات تُعزز من بيئة الاستثمار الصناعي لتلبية مُتطلّبات المستثمرين بالقطاع الخاص المحلي والأجنبي. كما تفقد العديد من المصانع القائمة والمرافق، ومراحل العمل بالمشروعات الجديدة التي يتم تنفيذها ومنها الخدمات اللوجستية ومشروعات البنى التحتية والسكنية. وخلال جولته، زار الوزير مصنع شركة يونتشارم الخليج للصناعات الصحية المحدودة باعتباره أحد الاستثمارات الأجنبية البالغ حجمها مليار ريال، ومصنع شركة خطوة جمل للتحميص والتعبئة والتغليف كأحد المشروعات الريادية التي استفادت من منتج "المصانع الجاهزة" من "مدن" لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال، كما زار معاليه مصنع الفنار بمدينة الفنار الصناعية الخاصة التي تشرف عليها "مدن". وذكر الخريف، أن التنمية الصناعية بمشاركة القطاع الخاص تحظى بالدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين، من أجل ترسيخ ركائز الاقتصاد السعودي، وتحقيق التنمية المستدامة طبقًا لما تنشده رؤية السعودية 2030، مؤكدًا أن مراحل الإصلاح الاقتصادي تسير بخطى حثيثة وواثقة وفق شهادات كبرى المؤسسات الدولية المتخصصة. وأضاف الخريف أن "مدن" بما تقدمه من خدمات ومنتجات نوعية تعد محورًا رئيسًا للنهوض بالقطاع الصناعي بالمملكة، وهي تواصل جهودها من أجل جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية ذات القيمة المضافة، ونقل وتوطين المعرفة إلى مدنها الصناعية. من جانبه، أوضح المهندس خالد السالم، أن "مدن" تعمل جنبًا إلى جنب مع القطاع الخاص لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي في إطار استراتيجية مرنة وقادرة على مواكبة المستجدات التي قد يشهدها القطاع الصناعي العالمي، وهو ما برز جليًا من خلال مبادراتها نحو التحوّل الرقمي وتحفيز المصانع على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومساعدتها على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية بالتعاون مع شركائها المحليين والعالميين، وطبقًا لمبادراتها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب". وأكد اكتمال مراحل إنشاء 16 مصنعًا جاهزًا بمساحات 1,500م2 بنسبة 100%، ضمن استراتيجية "مدن" لتوفير منتجات وخدمات مبتكرة لدعم روّاد الأعمال بالتكامل مع شركائها بالجهات الحكومية والخاصة ومنها منتجات "أرض وقرض" و"مصنع وقرض" مع صندوق التنمية الصناعية السعودي، و"أُسُس" مع بنك التنمية الاجتماعية، إضافة إلى اتفاقية مع شركة منافع المالية لتوفير تمويل الملكية الجماعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال المتواجدة داخل المدن الصناعية. وأبان أنه يجري حاليًا تنفيذ مشروعات إعادة تأهيل البنية التحتية للمنطقة السكنية الغربية شاملة الطرق والأرصفة القائمة، وإضافة شبكات لتصريف مياه الأمطار وشبكات للري وأعمدة إنارة. ولفت إلى أن المدينة الصناعية الثانية بالرياض تأسست عام 1976م على مساحة 19 مليون م2 وهي مطوّرة بالكامل، وتضم 1119 عقدًا صناعيًا وخدميًا بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، وتحتوي على العديد من الصناعات النوعية أبرزها: المنتجات الإلكترونية والبصرية، والمنتجات الصيدلانية، والمعدات الكهربائية، والصناعات التحويلية الأخرى، فضلًا عن المنتجات الجلدية، وصناعة المنسوجات، والمواد الكيميائية ومنتجاتها، بالإضافة إلى صناعة المنتجات الغذائية، والآلات والمعدات، والمركبات ذات المحركات والمركبات المقطورة ونصف المقطورة. وأفاد أن المدينة الصناعية الثانية بالرياض تتوافر بها العديد من المميزات الخدمية ومنها أفرع: وزارة التجارة والاستثمار، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وكذلك المديرية العامة للجوازات، والمديرية العامة للدفاع المدني، ومؤسسة البريد السعودي. كما تضم المدينة الصناعية الثانية بالرياض مراكز تدريبية، مجمعات تجارية، مجمع للمطاعم ومركز رياضي. الجدير بالذكر، أن المدينة الصناعية الثانية بالرياض تقع على بعد 52 كم إلى مطار الملك خالد الدولي، و24 كم إلى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالرياض، و24 كم إلى ميناء الرياض الجاف. وتهتم "مدن" منذ انطلاقتها عام 2001م بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تٌشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة. وقد تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198,8 مليون م2حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 3500 مصنع منتج.