بررت نانسي بيلوسي فعلتها بتمزيق خطاب دونالد ترامب قائلة إنه خطاب قذر، وقالت للصحفيين: لقد مزقت خطابه الذي كان عبارة عن بيان من الأخطاء، مضيفة: ما فعلته كان الشيء الأكثر تهذيبًا للرد عليه. وكان بدأ الصدام الاستثنائي بين الاثنين عندما رفض ترامب مصافحة يد نانسي بيلوسي الممدودة بعد وصوله إلى مجلس النواب، واكتفى بتسليمها نسخة من الخطاب، لكنها لم تسكت عن ذلك، ورفضت أن تتصدر عناوين الأخبار بهذه الصورة، وعلى ذلك لم تكتف فقط بتمزيق الخطاب بل أيضًا وصفته بالخطاب القذر وبيان من الأخطاء، ولم تمنح ترامب المقدمة النموذجية التي يقدمها رئيس مجلس النواب الأمريكي للرئيس، فعادة ما يكون التقديم شيئًا على غرار: أعضاء الكونغرس، إنه شرف كبير ومتميز أن أقدم رئيس الولاياتالمتحدة إليكم، وبدلًا من ذلك قالت: أعضاء الكونغرس، إليكم رئيس الولاياتالمتحدة. وخطاب حالة الاتحاد واحد من الطقوس والمجاملات التي تتم بين السلطتين، التنفيذية والتشريعية، وبدلًا من ذلك انتهى بتفاقم الأوضاع بينهما. واستمر خطاب ترامب لمدة ساعة و 20 دقيقة، تباهى فيها بوضع الاقتصاد ومقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني وسلم جوائز، واختتم بجمع شمل جندي عسكري عاد مؤخرًا إلى الولاياتالمتحدة من أفغانستان بزوجته وأطفاله. وكان خطاب ترامب مثار خلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين، حتى أن نانسي بيلوسي مزقت نسختها إلى نصفين فور انتهاء ترامب من حديثه ومغادرته المنصة، كما خرج المشرعون الديمقراطيون من الغرفة بأعداد كبيرة أثناء حديث ترامب. وبعد تمزيق نانسي بيلوسي لخطاب ترامب، وصفته بأنه بيان بالأخطاء واتهمته بالتضليل في مزاعمه بشأن تقدمه في مجال الرعاية الصحية وألمحت إلى أنها لم تشعر بأي ندم بشأن اتخاذ إجراءات عزله. وتعد رئيس مجلس النواب الأمريكي من أشد المعارضين لسياسات ترامب، وتعتبر الشخصية الرئيسية في ملف عزله، الأمر الذي خلق عداوة بين الاثنين، وفي ديسمبر صوّت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون ب عزل ترامب؛ بسبب ممارسته ضغطًا على نظيره الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، حتى يفتح تحقيقًا بشأن خصمه السياسي، جو بايدن، وهو مرشح محتمل لانتخابات الرئاسة التي ستجري في نوفمبر المقبل. ومن المتوقع أن يبرئه مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، من اتهامات بإساءة استخدام السلطة.