بعد انطلاق البطولة السعودية الدولية للغولف التي بدأت في 30 يناير وتستمر حتى 2 فبراير، تأمل ليلى التلمساني أن تصبح أول محترفة غولف سعودية. وعبرت ليلى صاحبة ال 16 عامًا عن حلمها، بعد أن أصبحت في العام الماضي واحدة من أوائل النساء اللائي يمثلن المملكة دوليًا في هذه الرياضة قائلة: حلمي أن أصبح أول امرأة سعودية محترفة في لعبة الغولف. وكانت ليلى مع والدتها رغدة العيساوي، جزءًا من المنتخب الوطني السعودي المكون من ثلاث سيدات والذي حقق انطلاقة جديدة من خلال كونه أول فريق سيدات في المملكة يلعب في بطولة دولية عندما شاركن في بطولة الغولف في مصر الصيف الماضي. وجاء اختيارهن بعد انضمامهن إلى ملعب رويال غرينز للغولف والنادي الريفي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مع زوج رغدة، محمد التلمساني وشقيق ليلى الأصغر، عمر 11 عامًا. وفي الأسبوع الماضي، كانت ليلى على بعد بوصات من أن تضع الكرة في أصعب حفرة بملعب رويال غرينز من الضربة الأولى، وهي نفس الحفرة التي لم يستطع بطل الغولف داستن جونسون إكمالها بسهولة، وقالت: يساعدني الغولف على التخفف من حدة التوتر، فهو بيئة مختلفة بالكامل، وأنا أحب ذلك، بالإضافة إلى أنه يمنحك الكثير من الفرص للتعلم والنمو، ومن بين جميع الرياضات التي ألعبها، يعد الغولف هو المفضل لدي بالتأكيد. مستقبل مشرق لرياضة الغولف في المملكة: وبحسب موقع checkersaga الأمريكي، قالت والدة ليلى التلمساني، رغدة: في هذا الوقت، لا يوجد الكثير من الناس، وخاصة السيدات، يلعبون لعبة الغولف، لكنها رياضة سهلة، ونشاط عائلي رائع وليس له عمر محدد، يمكن لأي شخص بدء لعب الغولف. وتابعت: يمكنني رؤية مستقبل مشرق للغاية للغولف هنا في المملكة، وآمل أن يتحمس الناس لتجربته. وبالنسبة للزوج والأب محمد التلمساني، فهو يجد الغولف شيئًا مميزًا، حيث قال: ما أحبه هو الوقت الذي نمضيه معًا، حيث نضع هواتفنا المحمولة بعيدًا، نتحدث ونتمتع، وعلاوة على ذلك نشكل تحديًا ممتعًا. وأضاف محمد: نرى إمكانات هائلة في هذه اللعبة في المملكة في الوقت الحالي، رأينا الكثير من الأشخاص الجدد الذين يسافرون من جميع أنحاء المملكة يأتون ويلعبون هنا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهذا مؤشر جيد للغاية وواضح أن رياضة الغولف بدأت تدخل في ثقافتنا. وستشارك العائلة في البطولة السعودية الدولية للغولف لأربعة أيام بقيمة 3.5 مليون دولار، مع أفضل لاعبي الغولف في العالم، بمن فيهم بروكس كوبيكا المصنف الأول عالميًا، وداستن جونسون، بالإضافة إلى مجموعة من لاعبي الغولف الحائزين على جائزة كأس رايدر. وستشهد حفلات ما بعد الغولف حضور مغني وكاتب الأغاني الكندي برايان آدمز، والدي جي البلجيكي ديميتري فيجاس ومثل لايك مايك مايك، والحائز على جائزة غرامي دي جي زيد، وغيرهم من المشاهير. وتأمل الهيئة السعودية للغولف إلى إدخال مليون سعودي إلى هذه الرياضة بحلول عام 2030، كجزء من رؤية 2030. وتعتبر لعبة الغولف منصة قوية للمملكة لتعزيز رؤيتها الرياضية وطموحها والعديد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية. وقال الأمير خالد بن سعود الفيصل، مستشار الاتحاد السعودي للغولف: لقد كان من دواعي سروري الحقيقي أن نرى كيف انطلق كل من محمد، رغدة، ليلى وعمر في لعبة الغولف. وتابع: في نادي الغولف السعودي، نحن ملتزمون بالركائز الخمس التي نعتبرها أساسية لتنمية الغولف في المملكة وهم: تطوير البنى التحتية، ورعاية المواهب من خلال أكاديميات الغولف، وتشجيع المشاركة الجماهيرية، واستضافة الأحداث العالمية، وجلب لاعبين دوليين من جميع القدرات هنا.