اختارت جامعة إلينوي بولاية شيكاغو، الطبيب الطموح سامي الأحمدي، من المملكة، ليحظى بمنحة رودس، واحدة من أرفع برامج المنح الدراسية على مستوى العالم. الحمودي هو الثاني من المملكة الذي يحظى بهذه المنحة الدراسية المتميزة، وهو كذلك الثاني من جامعة إلينوي، ويأتي ذلك بعد 20 عامًا من وصوله إلى الولاياتالمتحدة. الأحمدي، تخرج من جامعة إلينوي عام 2018، حيث درس هناك العلوم البيولوجية، ودرس أيضًا اللغة الإسبانية من كلية الفنون والعلوم، وهو واحد من 100 شخص حول العالم، نال المنحة، لتصبح الدفعة الأكثر تنوعاً في تاريخ المنحة؛ نظراً للتنوع الثقافي للطلاب. وأصدرت مؤسسة رودس تراست المنحة، واحدة من أرقى برامج المنح الدراسية الدولية، وهي تمكن الطلاب المتفوقين من جميع أنحاء العالم الذين يظهرون إمكانات عالية في التعلم من الدراسة في جامعة أكسفورد. تأثير المنحة: وقال الأحمدي ل Newswise إن تمثيل المملكة في منحة عريقة ك رودس، هو شرف خاص جدًا، وأمر مذهل لا يمكن تصديقه. وسيتوجه الأحمدي إلى إنجلترا في سبتمبر عام 2020، وتتكلف المنحة بمصاريف دراسة عامين على الأقل، بجانب تكلفة السفر من وإلى أكسفورد مرتين في السنة الأكاديمية، بجانب الحصول على علاوة سنوية. هذه المنحة، ستضطر الأحمدي إلى تأجيل دراسة الماجستير في علوم الصحة العالمية وعلم الأوبئة، وكان قد أجرى أبحاثًا طبية حيوية كطالب جامعي في مختبر الدكتورة أكيرا يوشي، أستاذ مساعد في علم التشريح والبيولوجيا في كلية الطب. ومنذ تخرجه، كان الأحمدي يبحث عن عوامل الخطر الوراثي المرتبط ب الاضطرابات التنكسية العصبية، كما عمل في مركز للهجرة يخدم المهاجرين واللاجئين، وقام بحملة لسد الفوارق الاجتماعية والصحية للسكان المهمشين. وقال الأحمدي إن تجاربه كمهاجر، وكعامل في شيكاغو، كان لها تأثيرًا كبيرًا على قراره الدخول في مهنة الطب والعمل مع المجتمعات التي لا تملك إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. وتابع: لقد أظهر لي العمل حقًا كيف تتشابك كل جوانب حياتنا مع بعضها البعض ورأيت كيف أن الحصول على الرعاية الصحية يرتبط بالوصول إلى أشياء أخرى مثل التعليم والتوظيف والحراك الاجتماعي والسعادة والسلامة، لقد رأيت أيضًا كيف يجب معالجة هذه القضايا في جوهرها، وفي النهاية أصبحت منخرطًا في الدعوة السياسية للتشريع الذي من شأنه سد الفوارق في هذه المجتمعات. دور والديه: يعتبر الأحمدي والديه من أهم العوامل المؤثرة في حياته، وقال: دعمهما الذي لا ينضب لتزويدي بالتعليم الجيد والتنمية طوال حياتي، وخاصة كمهاجرين في بلد أجنبي، وكذلك حبهما للعدل وجهني في طريقي في الحياة. واختتم قائلًا: آمل أن أكون شخصًا محفزًا لأي طالب يأمل في الحصول على هذه الفرصة الرائعة.