إذا نظرت لخارطة المملكة العربية السعودية، لا بد وأن يكون موحد هذا الوطن، وهذا الشعب الملك العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، حاضراً في ذاكرتك..حاضراً وكأنه يرسم حدودها، ويضع مناراتها، تلك المنارات التي يقاتل من أجل حمايتها كل مواطن سعودي، مردداً شبر من أرض وطني يساوي دمي. رسم الملك عبدالعزيز تلك الخارطة، وأطبقها بيمينه وسلمها لأبناء كانوا ملء البصر، تعاقبوا على إدارة هذا الملك العظيم، فما فرطوا في شبر من أرضها. اليوم .. وفي الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد حكم هذه البلاد، نتوقف لنقرأ تاريخنا المجيد، لنصل إلى هذه النتيجة الحاضرة، تلك النتيجة التي يؤكدها هذا القائد المظفر، بهذه العطاءات المتلاحقة لحفظ أمن بلادنا، وحفظ أرضنا، التي هي عرضنا، في جنوب البلاد وشرقها وشمالها، هناك صراعات طاحنة، بفضل الله ثم حنكة سلمان بن عبدالعزيز وعضده ولي عهده الأمين محمد بن سلمان ، سلّم الله بلادنا ويلات هذه الصراعات، وهذه المنازعات، وجعلنا نعيش في أمن وأمان. ولعل الناظر في خارطة العالم يلاحظ بأن المملكة العربية السعودية ومنذ توحيدها عام 1351 ه كانت الدولة المختلفة في حفظها لحدودها، وعدم تنازلها عن شبر واحد من أرضها لأي سبب كان، كما كانت الدولة الفريدة في جعل المواطن هو المستهدف الأول في التنمية، وفي عهد سلمان بن عبدالعزيز ازداد استهداف تنمية الإنسان السعودي، بوضع رؤية المملكة 2030 التي جعلت الإنسان هو عنوانها الرئيس. نحتفي بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا وكلنا يسأل الله أن يمد في عمر قائد المسيرة، ويعينه على ما يصبو إليه من عزة ورفعة لهذا الوطن وهذا المواطن، وأن يوفق عضده وولي عهده، مهندس الرؤية وعرّابها. – مستشار أمير منطقة القصيم