قال الكاتب والإعلامي خالد السليمان، إن مشكلة التعصب الرياضي والإعلامي تتمثل في تقمص بعض المشجعين المتعصبين صفة الإعلامي دون التمييز بمهنية بين مشاعرهم الشخصية ومسؤولياتهم المهنية. وأضاف في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “الخط الأحمر.. خط أصفر وخط أزرق!”، ولأن ليل التعصب الإعلامي في بعض زوايا الرياضة لا يبدو له صبح، فسنردد يا ليل التعصب الإعلامي الرياضي ما أطولك !.. وإلى نص المقال: موقفان متناقضان نشرت «عكاظ» أمس أن رجل أمن قدم شكوى ضد لاعب من أحد أندية العاصمة بسبب احتكاك حصل بعد نهاية مباراة قارية، وكانت موظفة تفتيش في مطار الملك خالد قد اشتكت لاعبا من النادي المنافس بسبب مشادة حصلت أثناء إنهاء إجراءات سفره للخارج ! في الحقيقة كلا اللاعبين عندي من أصحاب الخلق العالي ولهما حضور فني مميز بالإضافة إلى مكانتهما المحببة لدى جماهير كرة القدم، وأثق أن بعض المواقف السلبية تحصل في ظروف تخرج عن السيطرة، وليس فينا من لم يجد نفسه يوما في موقف لا يعكس شخصيته ولا يمثل طبيعته ! الخط الأحمر والأصفر لكن اللافت هنا هو تعاطي بعض الإعلاميين الرياضيين والمشجعين المتعصبين المتناقض مع الحالتين تبعا للميول، فالخط الأحمر وضع باسم رمزية الموظف الرسمي بينما في الحقيقة الخط كان أصفر أو أزرق حسب موقع الحالة في المدرج، فمن عذر هنا لم يعذر هناك، وإذا كنا نتفهم ذلك من المشجعين فإننا لا يمكن أن نتقبله من الإعلاميين، فالمشجع المتعصب يمثل نفسه وتأسره ميوله وأثره لا يتجاوز دائرته الشخصية، أما الإعلامي فيجب أن تحكمه مسؤوليته المهنية خاصة عندما يعبر عن رأيه في وسيلة إعلامية وليس في مجلسه الخاص! تناقض ليس جديد هذا التناقض ليس جديداً، فقد حصل في مواقف عديدة عبر سنين طويلة تبادل فيها الإعلاميون المتعصبون الأدوار في القضايا الرياضية حسب تبدل ألوان الفانيلات وأسماء الأندية، واللافت أن لا أحد يخجل من تناقضه، وكأن هذا التناقض مشروع، ووعي المتلقي لا يستحق الاحترام ! تظل المشكلة كما تطرقت لها في مقالات سابقة في الإعلام الرياضي في تقمص بعض المشجعين المتعصبين صفة الإعلامي دون التمييز بمهنية بين مشاعرهم الشخصية ومسؤولياتهم المهنية، ولأن ليل التعصب الإعلامي في بعض زوايا الرياضة لا يبدو له صبح، فسنردد يا ليل التعصب الإعلامي الرياضي ما أطولك !