يضع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، نصب عينيه ترسيخ العلاقات بين بلاده والمملكة لتوطيد العلاقات الثنائية وزيادة التعاون بين البلدين، لتكون زيارته إلى المملكة لحضور الدورة الثالثة من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، فرصة مواتية لتحقيق هذا الأمر. وخلال حضوره، التقى جايير بولسونارو، بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك على هامش أعمال الدورة التي يستضيفها صندوق الاستثمارات العامة في الرياض، حيث جرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات السعودية البرازيلية، ومجالات التعاون الثنائي، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات ذات الشأن الاستثماري بين البلدين. من هو رئيس البرازيل؟ جايير ميسياس بولسونارو من مواليد 21 مارس 1955 وهو سياسي برازيلي وقائد عسكري سابق، والرئيس الثامن والثلاثون للبرازيل، وولِد في بلدة غليسيريو في ساو باولو في البرازيل، وكان عضوًا في مجلس النواب عن حزبه منذ عام 1991. وبرز جايير بولسونارو في الانتخابات البرازيلية في سنة 2018، وفي يوم 7 سبتمبر 2018 تعرض للطعن على يد أحد اليساريين عندما كان متواجدًا في تجمع بين مؤيديه، وفي يوم 29 أكتوبر 2018 أعلن عن فوزه بانتخابات الرئاسة البرازيلية بعد فوزه بأكثر من 55% من الأصوات في الانتخابات النهائية متفوقًا على منافسه اليساري فرناندو حداد. المملكة والبرازيل: وتأتي زيارة رئيس البرازيل والوفد المرافق له إلى المملكة، لتعبر عن متانة العلاقات بين البلدين ورسوخها، فضلًا عن كونها تعزز أواصر التعاون الثنائي بخاصة في جانبه الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة، في وقت شهدت فيه علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة وجمهورية البرازيل الاتحادية نموًا كبيرًا في عام 2018م، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بنحو 8.6% ليصل نحو 17 مليار ريال مقارنة بعام 2017م. ومن شأن الزيارة أن تدفع لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين إلى مراحل ومجالات جديدة وآفاق أرحب، مبيناً وتحدث تحولًا كبيرًا في مسيرة العلاقات بين الدولتين، خاصةً وأن البلدين ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية تدعمها اتفاقيات عدة ومصالح مشتركة، حيث تسعى المملكة من خلال رؤيتها 2030 لزيادة فرص التعاون مع الدول الصديقة لتحقيق الأمن الغذائي والتي تأتي في مقدمتها جمهورية البرازيل، وذلك من خلال خلق استثمارات استراتيجية، والاستفادة من الخبرات والتطورات التي تتمتع بها البرازيل لتطوير إنتاجها الزراعي والحيواني في المملكة.