أعلن وزير الآثار المصري، خالد العناني، صباح اليوم السبت، نجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن “خبيئة العساسيف”، والتي تعد من أوائل الاكتشافات الأثرية التي تُجرى على يد مصريين. وكشف العناني خلال مؤتمر صحفي له، اليوم السبت، أن خبيئة العساسيف تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتًا خشبيًّا آدميًّا “ملون” لرجال وسيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش الكاملة، حيث تم الكشف عن التوابيت بالوضع الذي تركها عليه المصري القديم، وأنها توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعة في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوى الأول 18 تابوتًا، والمستوى الثاني 12 تابوتًا. كما شكر وزير الآثار الأثريين والمرممين والعمال الذين تحملوا الصعاب من أجل اكتشاف البحث الأثري، معبرًا عن فخره بعمله مع رجال الآثار بالأقصر، واصفًا التوابيت المكتشفة ب”أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة تُكتشف كاملة منذ نهاية القرن ال19″. وقال العناني: إن ما أشيع من تشكيك البعض في هذا الكشف قبل الإعلان عنه، وأنه عبارة توابيت دفنت عام 67 هي أقوال أقل من أن يلتفت إليها، ولا تتعدى أن تكون ضمن الإشاعات المغرضة التي ليس لها أي أساس من الصحة أو الدليل والهدف منها النيل لأي نجاح تحققه الوزارة ويلفت انتباه العالم إلى مصر وحضارتها.