فجرت هندسة المقاومة اليمنية المشتركة، اليوم الأربعاء، كميات جديدة من ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة غربي البلاد، وبكميات تكفي لنسف أحياء سكنية بكاملها. وأوضح الإعلام العسكري التابع للمقاومة أن معظم ما تم تفجيره قذائف صاروخية حولتها الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًّا إلى ألغام وزرعتها في الطرقات والشواطئ ومراكز الإنزال السمكي. وتعد هذه الكميات من ألغام الحوثيين هي الثانية من نوعها التي يتم تفكيكها والتخلص منها خلال أيام. وكثفت فرق الهندسة في المقاومة المشتركة جهودها في مسح وتطهير المناطق والأحياء والشوارع المحررة داخل ومحيط مدينة الحديدة من الألغام والعبوات الناسفة. ولفتت إلى أن حرصها على التخلص من ألغام الميليشيات عقب تفكيكها مباشرة يأتي تأكيدًا على التزامها بالاتفاقيات الدولية التي تجرم استخدام الألغام والعبوات الناسفة. وتمثل الألغام التي زرعها الحوثيون في الساحل الغربي أكبر كارثة تهدد حياة المدنيين الأبرياء الذين يسقطون قتلى بشكل شبه يومي. وزرعت الميليشيا الحوثية أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات بحسب تقارير محلية ودولية راح ضحيتها مئات الأشخاص، أغلبهم من النساء والأطفال. وتعد اليمن الدولة الأولى من حيث زراعة الألغام بعد الحرب العالمية الثانية، وتحذر منظمة الصحة العالمية من تأثير الألغام على الأجيال القادمة.