قصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية أمس، عددا من الأحياء المحررة في مدينة الحديدة، فيما تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، من اعتراض وتدمير زورق مفخخ في البحر الأحمر، حاولت الميليشيات الحوثية تسييره نحو منطقة جازان. وقالت مصادر إن التحالف تمكن من رصد الزورق المفخخ صباح أمس، وهو يبحر بسرعة عالية، باتجاه المياه الإقليمية السعودية، حيث تم اعتراضه من قبل القوات البحرية للتحالف وإعطابه وتدميره، بعد أن تبين أنه يحمل على متنه مواد شديدة الانفجار، وراداراً لاسلكياً يتحكم به عن بُعْد.
نزع الألغام حسب المصادر فقد قصف المتمردون الأحياء السكنية في شارع الخمسين وعلى وجه الخصوص الواقعة ما بين دواري المطاحن ويمن موبايل بعدد من القذائف مخلفة أضرارا في الممتلكات العامة والخاصة، فيما قامت القوات المشتركة بالرد على مصادر النيران وقصف تحرك للمتمردين أثناء قيامهم بزرع الألغام في شارع الخمسين. وواصلت فرق الهندسة التابعة للمقاومة المشتركة مسح وتفكيك ونزع شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المتمردون داخل مدينة الحديدة. وقالت المصادر إن «فرق الهندسة فككت ونزعت خلال الأيام القليلة الماضية مئات الألغام من الشوارع المحررة ولا يزال العمل جارياً بوتيرة عالية لمسح وتفكيك ونزع الألغام والعبوات الناسفة». وأحرقت ميليشيات الحوثي مخازن مستودعات المؤسسة العامة للكهرباء الواقعة في الأحياء الشرقية داخل مدينة الحديدة قبيل انسحابها منها. وبينت المصادر أن الحوثيين الذين كانوا يتمركزون في مخازن المؤسسة العامة للكهرباء غرب دوار المطاحن أقدمت على إحراقها قبيل دحرها من شارع الخمسين والأحياء المجاورة لدوار المطاحن. مساعي السلام يأتي ذلك في وقت تعد بريطانيا مشروع قرار أممي جديد لتقديمه لمجلس الأمن بشأن وقف القتال في اليمن. وتتضمن مسودة المشروع التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي، وكذلك اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لحماية المدنيين، فضلا عن إدانة الصواريخ الباليستية والهجمات الصاروخية التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية ووصفها بأنها تهديد للأمن الإقليمي. ويشير المشروع إلى أهمية إبقاء الموانئ اليمنية مفتوحة، ولاسيما ميناء الحديدة، كما يدعو الأطراف المتنازعة إلى تسهيل تدفق مواد الإغاثة في غضون أسبوعين من إقرار المشروع. يأتي ذلك فيما قالت مصادرُ يمنية إن «هناك ترتيبات يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن لعقد جولة مشاورات مقبلة بين الأطراف اليمنية في ستوكهولم في ال 29 من نوفمبر الجاري، مشيرة إلى دعم أميركي أوروبي، وضغوطٍ لعقد تلك المشاورات.