تبرز المواجهة بين هدافي نيجيريا أوديون إيجالو وبوروندي فيستون عبد الرزاق في المجموعة الثانية من نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر، لكن الأفضلية واضحة لصالح الأول في ما يخص المنافسة على التأهل إلى ثمن النهائي وإنهاء دور المجموعات في الصدارة. وتدخل بوروندي النهائيات وهي الأدنى تصنيفاً بين المشاركين ال24 في البطولة المقررة بين 21 يونيو و19 يوليو المقبل، وأفضل ما يمكن لعبد الرزاق أن يأمله مركز خلف نيجيرياوغينيا وأمام مدغشقر، ليضمن بطاقته بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث في المجموعات الست التي تخوّل أصحابها مقعداً في ثمن النهائي. ومن أبرز التحديات في هذه المجموعة بالنسبة لبوروندي الذي حجز مقعده في النهائيات القارية للمرة الأولى في تاريخه على حساب المرشحة الغابون ونجمها ونجم أرسنال الإنجليزي بيار إيميريك أوباميانغ، رغم اكتفائه بالتعادل في أربع من مبارياته الست في التصفيات. وتألق عبد الرزاق – المحترف في صفوف شبيبة القبائل الجزائري – خلال التصفيات بتسجيله 6 أهداف، بمعدل هدف في المباراة الواحدة، ليكون ثاني أفضل هداف بفارق هدف خلف إيغهالو بالذات. وكون المدرب المحلي أوليفيه نيوونغيكو الذي حقق ما عجزت عنه مجموعة من المدربين الأجانب بقيادة المنتخب إلى النهائيات القارية (حل ثانياً بفارق 4 نقاط خلف مالي في المجموعة الثالثة وبفارق نقطتين أمام الغابون)، كوّن تشكيلة يتوزع لاعبوها على 13 دولة، وواحد منهم فقط يلعب في الدوري المحلي هو الحارس جوناثان ناهيمانا. بدوره يأمل المنتخب الغيني الذي يشرف عليه البلجيكي بول بوت في أن يضع خلفه الخسائر التي تعرض لها في مبارياته التحضيرية الثلاث الأخيرة ضد غامبيا (صفر-1) وبنين (صفر-1 أيضا) ومصر (1-3)، حين يفتتح مشواره ضد مدغشقر. وإذا كانت الخسارة أمام مصر ليست بكارثة بما أن الأخيرة من المنتخبات الكبرى في القارة وأحد ممثليها في مونديال 2018 في روسيا، فإن السقوط أمام كل من غامبيا وبنين قد يؤثر على معنويات اللاعبين ويزيد الشكوك في منتخب يعاني معنويا من مشكلة إصابة نجمه نابي كيتا الذي أصيب في فخذه خلال مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا بين فريقه ليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، وقد أقر بأنه ليس "في قمة لياقته البدنية حتى الآن". ويتوقع المدرب بوت الذي حقق مفاجأة كبرى عام 2013 بقيادة بوركينا فاسو إلى نهائي البطولة من الجناح إبراهيما تراوري – المحترف في بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني – أن يكون السلاح الهجومي الرئيس للمنتخب في هذه البطولة. وسيكون هدف منتخب مدغشقر – الذي يشارك للمرة الأولى – أن يكون بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث. وحقق مدربه الفرنسي نيكولا دوبوي نتائج مميزة مع منتخب حجز بطاقته إلى مصر بحلوله ثانياً في المجموعة الأولى خلف السنغال القوية وأمام غينيا الاستوائية والسودان , في ظل تشكيلة جيدة تضم توما فونتين، ورومان ميتانير، وجيروم مومبري وجيريمي موريل. وخلافاً لبوروندي ومدغشقر، تعد نيجيريا من كبار القارة الأفريقية، وسجلها في النهائيات من الأبرز، إذ توجت باللقب ثلاث مرات، وحلت وصيفة أربع مرات، فيما جاءت ثالثة سبع مرات، ما يعني أنها صعدت إلى منصة التتويج في 14 مناسبة، أي أقل بمرة واحدة من حاملة الرقم القياسي مصر (15 بينها 7 ألقاب). لكن بعدما توجت بلقبها الثالث والأخير عام 2013، فشلت نيجيريا في التأهل إلى النسختين التاليتين، ما يجعلها متحفزة أكثر من أي وقت مضى للتعويض والإفادة من القرعة التي وضعتها في مجموعة تبدو في متناولها تماما، لاسيما بوجود مدربها الألماني الخبير غرينوت رور. وعندما استضافت مصر البطولة القارية للمرة الأخيرة عام 2006 حلت نيجيريا في المركز الثالث خلف البلد المضيف وساحل العاج، وتأمل في أن تكرر ذلك على أقل تقدير بقيادة لاعبين مثل المهاجم السابق لواتفورد الإنجليزي إيغهالو، ولاعب وسط فياريال الإسباني صامويل شوكويزي.