استضافت سفيرة السلام للطفولة والنشء من الأممالمتحدة الأميرة دعاء بنت محمد، 300 طفل من عدد من الجمعيات الخيرية على مائدة الإفطار يوم أمس الثلاثاء 16 رمضان بقاعة الماسة للاحتفالات بجدة. جاء ذلك وسط حضور مُلفِت من سيدات الأعمال ورواد العمل الخيري والتطوعي والإعلاميين ومشاهير الشبكات الاجتماعية؛ للمشاركة في إدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال في هذا الشهر الفضيل، ولمنحهم كل الدعم في جو عائلي يحمل رسالة إنسانية تعتبر مسؤولية على عاتق كل فرد بالمجتمع. بدأ الحفل بكلمة الأميرة دعاء بنت محمد، أكدت خلالها أن قيمة وأهمية رعاية الأيتام هي ركيزة أساسية في ديننا الحنيف وثقافة مجتمعنا الإسلامي وتوجهات المملكة؛ وهو ما ينعكس بشكل واضح على الجهود المبذولة من المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم ومساندة أولادنا وبناتنا المتواجدين معنا اليوم؛ من أجل إكمال التعليم وتحسين أوضاعهم المجتمعية انطلاقًا من رؤية المملكة 2030. وأشارت إلى أن العمل المجتمعي لم يعد عشوائيًّا؛ بل أصبح عملًا مؤسسيًّا يحتاج كفاءات وطاقات قادرة على إدارة هذه الأعمال للوصول إلى التنمية المستدامة، "ومن هذا المنبر أُعرب عن شكري لكل القائمين على تنظيم هذا الحدث؛ لما يقدمونه من مجهودات حثيثة في مجال العمل الخيري وإسعاد أولادنا وبناتنا اليتامى". وفي نفس السياق، ألقى مشاري الوسمي نائب رئيس تحرير مجلة جولدن بريس، كلمة كأحد الرعاة المشاركين في الحفل، رحّب فيها بالحضور؛ منوهًا فيها بحضور الأميرة دعاء لمشاركتهم هذه المبادرة التي تعتبر عاملًا مُهمًّا في تعزيز التكافل بين أفراد المجتمع. وشهد الحفل برامج لفِرَق تطوعية من الأطفال مع بعض الفقرات الترفيهية، وتسليم الهدايا للأطفال الذين عبروا عن فرحتهم بأخذ الصور التذكارية مع سمو الأميرة، التي كانت تسعى لإدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال الأيتام في جو تسوده الألفة والمحبة. الجدير بالذكر أن الأميرة دعاء بنت محمد حرم الأمير محمد بن عبدالله بن تركي آل سعود، واحدة من أبرز الرواد في العمل المجتمعي والخيري والإنساني وشخصية مؤثرة على مستوى الوطن العربي، وسفيرة السلام للطفولة والنشء من الأممالمتحدة، وكذلك سفيرة السلام وحقوق الإنسان وسفيرة النوايا الحسنة للعمل الإنساني والتنمية المستدامة من مؤسسة الحلم العربي للعمل الإنساني والتنمية المستدامة. ولها أدوار مجتمعية في مجالات متعددة منها دعم مرضى سرطان الأطفال حيث تشغل منصب رئيس استشاريي التخطيط والتنمية بجمعية ساند، ورعاية الأيتام وكبار السن إلى جانب اهتماماتها بالمرأة والطفل ودعم العلاقات المجتمعية من أجل التنمية المستدامة ودعم المبادرات المجتمعية والخيرية.