وجّه معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بضرورة استحداث إدارة خاصة ب "الأمن والسلامة" ضمن إدارات شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي – الذراع التنفيذي لوزارة التعليم في مجال النقل التعليمي – بهدف رفع مستوى الأمن والسلامة أثناء تقديم خدمة النقل المدرسي وتعزيز إجراءاتها وربطها بمعايير صارمة ودقيقة ومؤشرات أداء عملية وواضحة، وذلك خلال زيارة معاليه المقر الرئيسي للشركة اليوم السبت في العاصمة الرياض، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والشركة. وستتولى إدارة "الأمن والسلامة" الجديدة تنفيذ عدد من المهام الرئيسة، أبرزها رسم السياسات والتشريعات الداعمة لإجراءات الأمن والسلامة في خدمة النقل التعليمي، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في سبيل رفع مستوى السلامة في صناعة النقل المدرسي وتطوير خدماتها بما يُسهم في دعم المسيرة التعليمية للطلاب والطالبات المستفيدين من خدمة النقل التعليمي، وتوفير أقصى معايير الراحة والأمان لهم خلال الرحلات المدرسية، في مختلف مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها وقراها وهجرها. كما اطلع معالي وزير التعليم آل الشيخ خلال الزيارة على مستوى الخدمات التي تقدّمها الشركة والخطط التطويرية التي تنفّذها على مدار العام الدراسي، كذلك تفقّد معاليه التجهيزات الفنية والتقنية وإجراءات العمل داخل غرفة العمليات والمراقبة الخاصة بمتابعة الحافلات المدرسية عبر الأقمار الصناعية لمعرفة خطوط سيرها وأداء سائقيها، إضافة إلى صعود معاليه متن حافلة مدرسية خاصة بالمشروع التجريبي لتتبع عمليات صعود الطلاب ونزولهم من المركبات، حيث تفقّد وزير التعليم المواصفات والتجهيزات المعدة في إطار هذا المشروع الذي سيعزز بدوره وبشكل كبير إجراءات الأمن والسلامة في خدمة النقل المدرسي.
فحص ميداني وأنظمة تتبع وفي إطار رفع مستويات الأمن والسلامة في الخدمة، ستعزّز شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، خلال إجازة صيف هذا العام مستويات الفحص الميداني للحافلات، وذلك عبر تكثيف عمليات فحصها وصيانتها واستبعاد المخالفة للشروط منها وتجهيزها للعام الدراسي الجديد، إضافة إلى إطلاق مشروع تجريبي لاستخدام أنظمة تتبع خاصة للحافلات عبر الأقمار الصناعية (AVL) لمراقبة مسار الحافلة بشكل مباشر وضمان عدم مخالفة سائقها. كما تحرص الشركة في السياق ذاته، على تبني أنشطة توعوية دورية حول أهمية الالتزام بتطبيق إجراءات الأمن والسلامة في الخدمة، بالتعاون مع إدارات التعليم في مناطق ومحافظات ومدن المملكة، فضلاً عن تعزيز الشركة شروط آلية اختيار سائقي الحافلات وإلزام المتعهدين بتطبيقها بشكل صارم، وإجراء الدورات التدريبية المتخصصة في "القيادة الآمنة" للسائقين المعينين، حيث تأتي هذه الإجراءات ضمن مبادرات الأمن والسلامة في مجال النقل التعليمي التي تطبقها الشركة بشكل تدريجي وممنهج بالتعاون والمشاركة مع الجهات المسؤولة في القطاع.
النقل التعليمي بالأرقام وتقدّم شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي – لصالح وزارة التعليم – خدمة النقل التعليمي لأكثر من مليون طالب وطالبة عبر 25 ألف حافلة ومركبة تنفذ 50 ألف رحلة يوميًا، تغطي 15 ألف مدرسة، وتخدم 47 إدارة تعليم تتبعها 110 من مكاتب التعليم. كذلك تقدم الشركة الخدمة لأكثر من 27 ألف طالب وطالبة من ذوي الإعاقة عبر أكثر من 2000 حافلة ومركبة تنفذ 4 آلاف رحلة يوميًا، إضافة إلى تأمين الشركة خدمة النقل التعليمي في المدارس الواقعة ضمن النطاق الأحمر في الحد الجنوبي، تشمل 5 إدارات تعليمية هي (عسير – سراة عبيدة – ظهران الجنوب – جازان – صبيا – نجران)، حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين من الخدمة أكثر من 32 ألف طالب وطالبة، عبر 3.861 حافلة ومركبة تنفّذ أكثر من 9.260 رحلة يومياً، ويستفيد منها نحو 61 من مدارس التوأمة في الحد الجنوبي الواقعة ضمن النطاق الأخضر الآمن.