خصَّ الشاعرُ الشيخ باسم بن محمد السبعي “المواطن” بقصيدته الأخيرة التي ترجم خلالها مشاعرَ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تجاه الرياض، حيث حملت عنوان “سلمان والرياض”. وكتب السبيعي قصيدته بعد تدشين خادم الحرمين الشريفين للعديد من المشاريع في العاصمة الرياض قبل أسابيع، وجاء فيها: سلمان .. والرياض.. وجهُ الصباحِ كأنه أبَدِي : يا ليلُ كيف رحلت عن بلَدي تلك الرياضُ حكايةٌ بَدأت مِن بلدةٍ صغرى بلا سَند غبراءُ قفراءُ استبدّبها رهقُ الرُكودِ وصُفرةُ النَّكَد مفتوحةُ الأرجاءِ خاملةٌ محدودةُ الأبياتِ والعدد جار الزمانُ على مفاتِنِها وأقام خيمتَها بلا وتدِ وهناك في الأفقِ البعيد بدا رجلٌ أُعَوِّذُهُ من الحسدِ رجلٌ إذا أبصرتُ صورتَه أو ظلّ صورتِه مددتُ يدي عن قُربِه لا شيء يمنعني إلا الحياءُ وهيبةُ الأسد رجلٌ تربَّى في مرابِعها حتى تشَرَّب حُبَّها الأبَدي فأتى على عَجَلٍ وقال لها : لبيكِ يا بلدي ، ولم يَزدِ ومضى تَبِرُّ بها صنائعُه تسري بها كالروحِ في الجسد أمضى الحياة أميرها شغفاً وأحبَّها كمحبة الولد عنوانُ نهضتِها ورافعُها بُرجاً يناطحُ مَربِض البَرَد وسقى نخيل شموخِها بيدٍ كالنهرِ مَنفعةٌ بلا زَبَد خمسون عاماً كلُّ ناحية