صدح صوت جديد لحالة إنسانية في منطقة الباحة، وهو للمواطنة عواطف الغامدي التي تكالبت عليها ظروف الحياة الصعبة، بين منزل مستأجر ومتهالك يفقد أبسط مقومات العيش وتأوي تحت سقفه أسرتها الصغيرة التي تتكون من ولدين أحدهما مصاب بضعف بالنظر و3 بنات وحفيدتها ذات الأربع سنوات، ومديونية أثقلت عاتقها وتقاعس الجهات الخيرية في تقديم يد المساعدة لها. بكلمات حانية وعطاء.. حسام الخير يستجيب: ووجه الأمير الدكتور حسام بن سعود، أمير الباحة، دعوته للمواطنة لزيارته في مكتبه للاستماع لحالتها وتحقيق مطالبها في تجاوب سريع بعد أقل من 24 ساعة من مناشدة وجهتها عبر وسائل الإعلان، حيث كان في استقبالها بمكتبه الاثنين الماضي. وبحسب الغامدي، قال لها أمير الباحة بكلمات حانية وابتسامة لم تفارقه “أبشري وآمري بما يرضيك”، ليلبي مطالبها ويوجه بقضاء حوائجها وأبنائها وتذليل مشكلاتها والنظر في توفير مسكن خيري لها خلال الأشهر المقبلة، مع صرف مساعدة مالية لها لحين توفير السكن وإصدار بطاقة أحوال مدنية لابنها. وشكرت عواطف الغامدي عبر “المواطن” أمير الباحة، وقالت: الحمد لله الذي وفقنا لمقابلته.. شكراً لحسن الضيافة والاستقبال منه ومن منسوبي ومنسوبات الإمارة، شكرًا بحجم السماء لحسام الخير لما قدم ولكلماته المواسية لي حيث قال (أنتِ وأي سعودية قدركن على الرأس والعين ونحن في خدمة المواطنين جميعا) وكنت سعيدة جدًا بلقائه وتمنيت تواجد والدي، رحمه الله، معي ليراني، حيث كان يعمل والدي سائقًا لدى الملك سعود رحمه الله”. تقاعس ومماطلة الجمعيات الخيرية في الإعانة: وأكدت “الغامدي” أنها طرقت أبواب الجمعية الخيرية طلبًا للمساعدة المالية ودفع إيجار مسكنها وتأثيثه ولكن لم يساعدها إلا أهل الخير في توفير بعض الأثاث البسيط والمؤونة الغذائية. وتابعت: “كنت أسكن في منزل شعبي لوالدي رحمه الله وأصبح متهالكًا آيلًا للسقوط وتم رفض مساعدتي بحجة عدم ملكيتي للمنزل أو ملكيته لأبنائي، ثم بعد انتقالي لشقة مستأجرة قدمت جميع الأوراق التي طلبتها الجمعية من صك إعالة، وصك إيجار، وورقة من الجماعة تبين حالتي، واستمرت المماطلة وعدم الالتفات لي ولم أستلم أي مساعدة منهم إلى الآن منذ مدة طويلة من مراجعتي لهم”. وأردفت: “بعد ظهور صوتي وتجاوب الأمير مع حالتي قامت جمعيات خيرية بالتواصل معي، ولكن قلت إن أمري الآن لدى حسام الخير هو من سيوجه في وضعي”. بدورها، وجهت “المواطن“، تساؤلاتها لجمعية البر الخيرية بالباحة حول حالة المواطنة ولم تحصل على تجاوب من إدارة الجمعية، لحين نزول هذا الخبر. وإلى اليوم واصلت “المواطن” المستجدات مع عواطف الغامدي، حيث تمت إجراءات إصدار بطاقة الأحوال لابنها وفي طور الانتهاء، كذلك انتقالها وأسرتها إلى شقة أخرى بمتابعة الإمارة.