عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بما تم التوصل إليه من اتفاق في مملكة السويد بين وفد الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية الشقيقة والوفد الحوثي ، مؤكداً بأن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ملتزمة بالوصول إلى الحل السياسي في اليمن بما يضمن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه. وقال المصدر إن المملكة تثمن دور الحكومة الشرعية للتوصل إلى هذا الاتفاق كما تثمن لمملكة السويد استضافتها للمفاوضات. وأضاف أن على الحوثيين تغليب مصلحة الشعب اليمني بالوصول إلى حل سياسي شامل بناءً على قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهو ما سعت إليه المملكة ودول التحالف، وما تزال تعتبره الحل الذي سيعبر باليمن الشقيق نحو الاستقرار والنماء. وأكد المصدر المسؤول أن تسليم ميناء الحديدة يعتبر خطوة هامة للمساعدة في رفع المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني الشقيق وإيصال المساعدات إلى مستحقيها. واختتم المصدر تصريحه مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان قد أعلن أمس ، أن الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين توصلا إلى اتفاق بعدد من الملفات التي طرحت خلال المشاورات في السويد. وقال جوتيريش ، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة النهائية للمشاورات التي انطلقت اليوم في منطقة ريمبو بالسويد، “إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب اليمن، إلى جانب الاتفاق على ملف الأسرى والمعتقلين وملف تعز “. وتابع “سيكون هناك انسحاب للقوات كاملة من مدينة وميناء الحديدة، وبالطبع سيكون هناك دور رقابي من الأممالمتحدة والسُلطات المحلية ستقوم بإجراء الترتيبات الأمنية “. وبحسب تصريحاته، فستكون هناك مرحلتان للانسحاب من قبل الطرفين (قوات الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين) وبجدول زمني محدد. كما أكد غوتيريش، أن الطرفين اتفقا على فتح الممرات في محافظة تعز وتخفيف حدة التوتر فيها، لإيصال المساعدات إليها. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على وضع إطار عام لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه خلال هذه المشاورات. وذكر أنه قد تم تحديد شهر يناير القادم، كي تكون الأطراف جاهزة للتقدم في الملفات التي ماتزال موضع خلاف (ملف مطار صنعاء، والملف الاقتصادي). من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم ، إنه سيتم تقديم نتائج هذه المشاورات يوم غد إلى مجلس الأمن، لافتة الانتباه إلى أنه من المهم أن يضع المجتمع الدولي قضية اليمن في مقدمة أجندته. وأبدت وزيرة خارجية السويد، استعداد بلادها لاستضافة المشاورات مرة أخرى في السويد. وأكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني من جهته أن تنفيذ اتفاق الانسحاب من الحديدة الذي أعلنت عنه الأممالمتحدة يبقى “افتراضيا” حتى تطبيقه. وقال اليماني في مؤتمر صحفي إن “الاتفاقات افتراضية”، مضيفا “نفترض أن الطرف الآخر سينسحب”.