كشف تحقيق عالمي الوسيلة السرية التي يستخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتخلص من معارضيه وتكميم أصواتهم عن طريق الاعتقالات وعمليات الإعدام. ويعتقل نظام أردوغان المواطنين الأتراك المرتبطين بخصم أردوغان فتح الله غولن، في بلدان أخرى ويعيدهم إلى تركيا، وذلك عبر سلسلة من العمليات التي تم إجراؤها في كوسوفو ومولدوفا وأذربيجان وباكستان والغابون وأوكرانيا. وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، هبطت طائرة تحمل علامة TC-KLE" ” في بريشتينا عاصمة كوسوفو، وبعد ساعتين، أقلعت برفقة ستة مواطنين أتراك، خمسة منهم معلمون، وهبطت الطائرة فيما بعد بقاعدة جوية في العاصمة أنقرة، وذلك وفقًا لما توصل إليه تحقيق مشترك أجرته تسع وسائل إعلام دولية بتنسيق من مؤسسة “كوريكتيف”. وقالت زوجة أحد الرجال إن زوجها اختطفه رجال محليون قدموا أنفسهم على أنهم تابعون للشرطة، بعد أن أوقفوه على الطريق السريع في إحدى القرى القريبة من بريشتينا. الطائرة المستخدمة في كوسوفو مملوكة لشركة السياحة والبناء التركية “Birlesik insaat Turizm Ticaret ve Sanayi” وهي مُسجلة في أنقرة، وعنوانها هو مبنى سكني تابع لجهاز المخابرات التركي بالقرب من مقره. ووفقاً لأحد المواقع التي تراقب الحركة الجوية، فقد شوهدت تلك الطائرة التي استخدمت في عملية الاختطاف خلال سبتمبر الماضي بجوار طائرة الرئيس التركي أثناء زيارته ألمانيا. ووفقًا لموقع “ADS-B-Exchange” الإلكتروني، الذي يراقب الرحلات الجوية، فقد هبطت الطائرة في فنزويلا أوائل ديسمبر، بينما كان أردوغان يزور تلك الدولة منذ أيام قليلة. وأشار التحقيق إلى أنه تم الإبلاغ عن محاولة سابقة لإعادة مدير مدرسة من منغوليا إلى تركيا، وكان هذا الشخص مرتبطًا ب غولن في العاصمة أولان باتور.