تبقى ( الهجمات الإعلامية الشرسة ) على كيان عظيم بحجم وطني الكبير.. عملاً بشعاً وتافهاً وهابطاً ينزلق نحو الزيف والنزق والتزوير..! وتبقى مثل هذه ( الأصوات الإعلامية المشروخة ).. مرحلة مهمة في تأريخ وطني العملاق والشاهق لمكاشفة المزيد من الوجوه والأقنعة..! وتبقى – كذلك – ورقة رابحة يلوح بها السعوديون لتكريس وتجييش روح الوطنية والمواطنة.. يحدث كل هذا النزق والتهويل والعويل من لدن هذه الطوابير المهمشة والكتائب المندسة والمرتزقة.. لتبقى شواهد عارية لقراءة المزيد من هذا السقوط المنحدر في السلوك والتعاطي والأخلاقيات والذي لن تنساها الأيام بسهولة وستبقى أبداً في ذاكرة الأجيال والتأريخ..! ويكفي أن نستجر ذاكرة الأوطان الذي أدماها الاغتراب عقب أن سلبت منها نعمة الاستقرار وهي تستسلم لمثل هذه الاختراقات الفكرية المنحرفة والتعبئة الإعلامية المرتبكة.. لثلة خانت أوطانها وتفرغت لتدمير غيرها بالتدليس والتشويه حتى ساقتهم إلى أودية الضياع والدمار والتجويع.. ومثل هذه النماذج المنكسرة لا يمكن لها أن تعود إلى أوطانها إلا بمرض الخيانة والعمالة والفساد..!!! ولا يمكن لها أن تكاشف للشارع العربي والإسلامي ويلات التطرف وخطر الطوائف.. ولا يمكن لها أن تحتفي بالمساعدات والتنمية والإعمار الذي تقدمه الدول المستقرة لرصيفاتها من الدول المنكوبة.. ولا يمكن لها أن تكرس روح الود والتلاقي بين الثقافات والحضارات التي تتمتع بها الأمة.. ولا يمكن لها أن تصنع جيل يؤمن بالتصالح والتعايش وقيادة الآخر إلى سماحة الدين ووسطيته وصلاحه لكل زمان ومكان.. ولا يمكن لمثل هذه الأصوات المسكونة بالسواد أن تعرج على الدهشة الموسمية التي تصنع تحدياتها حكومة المملكة مع كل حج وعمرة.. وما تقدمه من منجز وتطور وخدمات تلتقي حولها القلوب والمشاعر في أحضان أطهر بقاع الدنيا.. ورغم هذا الصراخ والعويل الذي يطول وطن عظيم.. يظل في يقين العادلين من الناس مساحة خضراء تزهو ببناء العقول والأجيال وتحرض أبنائه بالاعتزاز بمقدراته وتحولاته وحضاراته والمضي راكضا نحو ميادين العمل والنتاج والإبداع والابتكار.. وسنظل – بحول الله – حصناً منيعاً يقف شامخاً وصفاً واحداً مع قيادته وكيانه منذ دولته السعودية الأولى وحتى مرحلة ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان أمير العزم والرؤية والتحولات الجديدة.. والتي ستقودنا إلى المزيد من الالتفاف والحب والتلاحم وفي الوجدان تستوطن هموم الوطن وطموحاته واستشراف مستقبله وأمنياته.. نعم.. وفي عز هذا الانتحار والإصرار على قلب الوقائع والحقائق من لدن هذه الأصوات والنوافذ الإعلامية المأجورة ضد وطن يزرع في الأنفاس عبير الأمن والاستقرار وحب التنمية والحياة.. ولن تفلح بتمرير نعيقها ومواطنوه مثقلون وعيا واستحضارا لما يحاك ضدهم ومعها استيعابهم لمسؤولياتهم الجسام للدفاع عن دينهم وعرضهم وأرضهم وقيادتهم قولاً وعملاً.. نعم.. إن حب الوطن إيمان وقيمة وعقيدة.. والدفاع عن أمنه بالكلمة والصورة عزة وشرف وكرامة.. ويبقى وطني – بحول الله وقوته – صارية من الحب والجمال والسلام. شاردة.. يقول مصطفى الرافعي : بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدها قلبي ويدعو لها فمي.. ولا خير في من لا يحب بلاده ولا في حليف الحب إن لم يتيم..