في انطلاقة البدايات للسينما السعودية وسعيها في إرضاء كافة الأذواق والتنويع في طرح الأفلام المختلفة حظيت الشاشات بعرض الفيلم الياباني “وداعاً يا زهرة الوعد”، والذي عُرض بدبلجة فريق سعودي متمكن وذلك في الأسبوع الماضي. إذ ذكر نصّار النصّار، وهو أحد مؤسسي المجموعة، التي بدأت انطلاقتها في عام 2007وقد بدأ فريقهم بخمسة أشخاص، ومن البدايات المتواضعة والطرق التقليدية في الدبلجة تزايد عدد المنضمين لهم وتأسست شركتهم الفعلية في عام 2017، وأصبح المشاهدون لهم في اليوتيوب الدافع الأول لهم في البذل والعطاء أكثر وازدادت الطلبات وازداد تطورهم مع مرور الوقت في الأداء إرضاء لذوق وطلبات الجمهور. وأضاف بأنه برغم غياب الدعم ومحاولتهم في التواصل مع عدة شركات وجهات مختلفة إلا أنهم لم يجدوا من يستقطب مواهبهم ومع ذلك لم يختاروا التوقف والاستسلام لضعف الإمكانيات بل بذلوا مما يستطيعون بمجهودات وتكاليف شخصية وفي محاولات عدة في التواصل مع شركات يابانية حتى أثمرت جهودهم بعد السفر إلى الشركة في اليابان في أول إنتاج حقيقي للمجموعة هو فيلم “وداعا يا زهرة الوعد” الذي تم عرضه في شاشات السينما والذي يُعد الفيلم الياباني الأول في السينما السعودية. وأكد النصار بأن الفريق لا يقتصر على وجود فئة واحدة من المبدعين ومؤدين الصوت من الشباب والبنات فقط بل تكمن ميزة مجموعتهم في تواجد عدد من المدبلجين والمغنين والكُتاب الغنائيين ومُعدي المحتوى ومُدققي النصوص والمترجمين، فما تقدمه المجموعة خدمة متكاملة بدءا بالمحتوى مرورا بالتدقيق والدوبلاج والهندسة الصوتية وحتى الإنتاج النهائي للفيديو، ويتراوح عدد الفريق 35- 40 شخصاً من شباب وبنات بمواهب متعددة. وأوضح بأن أحد إنجازات شركتهم والتي تدعى DARK WINGS تواجد مقرهم الرسمي وذلك في استوديو متكامل وبجودة عالية في الإمارات، وفي تطلعاتهم المستقبلية أن يجد المستثمر المناسب الذي يأخذ بيدهم نحو الطريق ويعي إلى أين الوجهة ويكون الداعم والمكمّل إذ ليس بمقدور الفريق أن يلعب كافة الأدوار ، فالجانب الفني موجود وينقص الشركة الدعم لهذه الأدوار الفنيّة للوصول لمراحل متقدمة وتحقيق رؤى عظيمة يطمح الفريق للوصول لها. وفي جهود حثيثة تم التعاقد مع فيلم آخر اسمه "SERVAMP"وسيتم طرحه في شباك التذاكر السعودي وجاري التفاوض على فيلم ثالث آخر سيلقى القبول في العالم العربي . وأضاف نصار بأن الجمهور العربي يرفض الدبلجة العربية وذلك لصورة متشكلة سابقة في أذهانهم بسوء هذه الدبلجة التي تضر الأنمي، وبرغبة ملحة في جذب انتباه الجمهور يطلبهم إتاحة الفرصة لهم قبل أن يحكموا على الأمر قبل تجربته، فالصورة الذهنية السلبية السابقة هي ما تمنع المتابعين من تجربة المتابعة في الدبلجة العربية، وأوضح بأن الدبلجة لأفلام الأنمي تقع على معايير مختلفة ومنها الانتباه للفئة العمرية المقدم لها الفيلم فلا يتم الاستخفاف باللغة المستخدمة إذا كان الفيلم لمن هم أكبر من عمر 12 سنة مثلاً، فكل ما من شأنه التأثير على الدبلجة يتم أخذه بعين الاعتبار ويسعون إلى بث الروح في الدبلجة لتصل كما يجب للمشاهدين.