يوماً بعد يوم تتأكد عظمة المملكة في التعامل مع قضايا المحيطين الإقليمي والدولي وقدرتها على إدارة الملفات الصعبة بكفاءة واقتدار. وعلى مدى الشهور الأخيرة جندت قطروتركيا ببغاوات الإعلام وأبواق تنظيم الحمدين للنيل من المملكة، وفي كل مرة كان الرد السعودي بمثابة صفعة للمغرضين والمرجفين لتؤكد للعالم أنها تسير قدما بقافلتها فيما تعوي الكلاب على جانبي الطريق. لقد آن الأوان أن يعلم الشعب السعودي أنه يجب أن يكون الجندي الأول لوطنه فالوطن بحاجة للجميع، والتلاحم والوقوف خلف القيادة هو الواجب الوطني الذي يجب على الجميع تلبيته. السعودية العظمى ليس وسماً على تويتر بل هو حالة يعيها القاصي والداني ويعرف معناها الكبير والصغير ومن ينكر هذه الحقيقة فلينتظر حزم المملكة وحسمها. قضية خاشقجي تفضح مكنون الصدور على مدى عشرة أيام تقريباً لم يجد إعلام تنظيم الحمدين وببغاوات تركيا سوى قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي كذريعة لإظهار حقدهم الدفين تجاه المملكة ومحاولة النيل منها. وجند الإخوان أبواقهم في تركياوقطر وغيرها من الدول للهجوم على المملكة للحد الذي دفع وسائل الإعلام التركية والقطرية أن تزعم أن السلطات التركية عثرت على جثة خاشقجي وهو كلام تم التراجع عنه في وقت لاحق. استدراج العدو التروّي السعودي في الحديث عن قضية خاشقجي أصاب أعداء الوطن في مقتل، فأخرجوا كل ما لديهم من حقد دفين ونسجوا حكايات من الخيال وتباروا في تلفيق التهم الباطلة للقنصلية السعودية في إسطنبول ونشطت خلاياهم الإلكترونية عبر مواقع التواصل للترويج للروايات المبتورة التي استندت إلى مزاعم امرأة مجهولة ادعت أنها خطيبة خاشقجي. الرد السعودي الصاعق من جانبه نفى سفير المملكة في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، ما تردد حول اختفاء أو مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا مؤكداً أن التحقيقات ستكشف العديد من الوقائع قريباً. وأوضح الأمير خالد بن سلمان في بيان، مساء الثلاثاء، أن العديد من الشائعات المغرضة انتشرت خلال الأيام الماضية، على الرغم من أن التحقيقات لم تنته بعد. تغيير السيناريوهات وشدد الأمير خالد بن سلمان على أن كافة الإشاعات التي أفادت باختفائه في القنصلية أو خطفه من قبل المملكة أو قتله.. زائفة، قائلاً: “أعرف أن الكثيرين هنا في واشنطن والعالم قلقون حول مصيره، لكنني أؤكد لكم أن كافة التقارير التي أشارت إلى أن جمال خاشقجي اختفى في القنصلية في اسطنبول، أو أن سلطات المملكة احتجزته أو قتلته زائفة تماماً ولا أساس لها من الصحة. فأولى التقارير التي صدرت من تركيا أشارت بداية إلى أنه خرج من القنصلية ثم اختفى. لكن بعد فترة وجيزة، وعندما أصبحت السلطات المختصة في المملكة معنية بالتحقيق في القضية، تغيرت الاتهامات، لتصبح أنه اختفى داخل القنصلية. ثم بعد السماح للسلطات التركية ووسائل الإعلام بتفتيش مبنى القنصلية بكامله، تغيرت الاتهامات مجدداً إلى الادعاء الفاضح بأنه قتل في القنصلية، خلال ساعات العمل، ومع تواجد عشرات الموظفين والزوار في المبنى. لا أعرف من يقف وراء هذه الادعاءات، أو نواياهم، ولا يهمني صراحة”.