عشت فخر المسلمين يا وطني، عشت رمزاً للسلام، عشت يداً لا تمل من العطاء، عشت عادلاً لا تقبل على جار أو صديق ظلماً، عشت سداً منيعاً لكل المسلمين يا قبلة الإسلام، وطني يا لون البياض الطاهر الذي يكسوه خضار يسر عين الناظرين. الوطن في قلبي وقلب كل أبنائه في كل أيامنا وأحوالنا الوطن نتنفسه حباً وعشق وانتماء كل يوم نجدده ونقويه، ارتباط لا يقبل المساومة أو التفكير في غيره كنا نردد سمعاً وطاعة نحن أبناء المؤسس، رحمه الله، ولمن بعده من ملوك هذه البلاد، رحمهم الله جميعاً، حتى أصبحنا نردد ونقول سمعاً وطاعة نحن أبناء سلمان. نعيش نحن أبناء المملكة صور ملاحم هذا التاريخ العظيم ويوم تسطرت فيه ملحمة المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، الذي جمع قلوب أبناء وطنه على قلب رجل واحد، وقادهم بتوفيق الله وما حباه الله من حكمه إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن عاش منذ ذاك الوقت وحتى يومنا هذا فخراً للمسلمين، وتحقق هدف المؤسس، رحمه الله، بنشر العدل والأمن الذي أمضى من أجله سنين عمره. في يومنا الوطني نتوجه بقلوبنا لله، عز وجل، ندعوه بخير الجزاء لكل ملوكنا الذين تعاقبوا خدمة للإسلام والمسلمين بعد المؤسس، رحمهم الله جميعاً، ولقائد مسيرتنا وحامي قبلة المسلمين ورمز الأمن والسلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود-حفظه الله- ولعضيده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، الذي نعيش معه حاضراً مميزاً وطموحنا عنان السماء لمستقبل أكثر تميزاً تملؤنا الثقة بذلك إيماناً بقائد لم يألو، حفظه الله، منذ توليه الحكم جهداً في المضي قدماً، بمسيرة الوطن، فقد تعددت الإنجازات وكثرت الإشادات للوطن، وزدنا فخراً بهذا الوطن وما وصلنا إليه من تطور وتقدم ملحوظ على كافة الأصعدة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان وإرساء السلام والأمن في المنطقة ونصرة الجار وحماية المقدسات وأعلى راية التوحيد. باسم الوطن والمواطن أتقدم بخالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين لإعلان توحيد المملكة العربية السعودية… سائلاً الله، عز وجل، أن يحفظ مملكتنا الحبيبة من كل سوء، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يديم عزّ هذا الوطن الغالي.