هاجم الشيخ الداعية عائض القرني من ينتقدون الإمام البخاري لؤمًا وخسة ودناءة دون سند أو رواية. وقال القرني: “الفلاسفة والمفكّرون الذين ينقدون الإمام البخاري لؤماً وخسّةً ودناءة يحدّثوننا هم عن سقراط وأفلاطون بلا سند ولا رواية وهم قبل الرسول ﷺ بآلاف السنوات فإذا طلبناهم بالرواية قالوا: هذا أمر معلوم انتهينا منه، بينما السند الموصول إلى النبي ﷺ برجال ثقات مشكوك فيه عندهم”! والإمام البخاري هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (13 شوال 194 ه – 1 شوال 256 ه)، وهو أحد كبار الحفّاظ الفقهاء ومن أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة. وللإمام البخاري مصنفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعد أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم، حيث أمضى في جمعه وتصنيفه 16 عاماً. ونشأ الإمام البخاري يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل في أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث وسمع من قرابة ألف شيخ، وجمع حوالي 600 ألف حديث، كما اشتهر شهرة واسعة وأقر له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه.