أكد مشروع نيوم أنه سيعلن قريباً عن مجلسه الاستشاري، والذي من المقرر أن يضم نخبة من العقول والخبراء الرائدين في العالم؛ لتقديم الاستشارات في صناعة وتطوير المستقبل. جاء ذلك في تغريدة، اليوم الأحد، عبر الحساب الرسمي للمشروع بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. وكان حساب المشروع قد غرد أمس قائلاً: لا يحدنا في “نيوم سوى الخيال، نيوم هي مشروع المستقبل، الوجهة لعطلة بيئية استثنائية، مطار دولي، منتجعات جبلية، ميناء فائق التقنية ومرافق لوجستية، تصنيع متطور، مناطق تقنية، وأكثر”. ماذا تعرف عن نيوم؟ يذكر أن مشروع نيوم هو منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، تشمل وجهة حيوية جديدة، تقع شمال غرب السعودية، تسعى لتصبح محورًا يجمع أفضل العقول والشركات معًا لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية. وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة؛ إذ من المتوقع أن تصبح مركزًا رائدًا للعالم بأسره. ويعد موقع نيوم الجغرافي فريدًا من نوعه؛ فهو أكثر برودة من المناطق المحيطة به؛ إذ تعتبر الحرارة فيه أقل بنحو 10 درجات مئوية من متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وتعود هذه الظاهرة إلى الطبيعة الجبلية للمنطقة المحيطة به، إضافة إلى تيارات الرياح القادمة من البحر الأحمر، وكون المدينة تقع في الشمال. مزايا المشروع يقع مشروع نيوم شمال غرب المملكة، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26,500 كم2. ويتمتع هذا المشروع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية حيث: يمر بالبحر الأحمر حوالي 10% من حركة التجارة العالمية. يمكن ل70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى. تقع في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن. كما يتمتع هذا المشروع بالتضاريس المذهلة التي تشمل: الشواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر والعديد من الجزر ذات الطبيعة الأخاذة. الجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء. الصحراء المثالية الممتدة بهدوئها وجَمالها. الجهة المسؤولة عن تطوير المشروع قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على مشروع "نيوم" برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إذ سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أمريكي من قِبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين . وتسعى المملكة العربية السعودية، من خلال هذا المشروع، لاقتناص الفرص الاقتصادية العظيمة، والاستثمار فيها بثقة وقوة من أجل تنويع الاقتصاد السعودي في المستقبل. وفي الوقت ذاته، سيستمر الدعم الحكومي بشكل متوازٍ لتعزيز وتطوير البنى التحتية لكافة مدن المملكة وضواحيها. وفوق ذلك كله، فإن تطوير وبناء مشروع نيوم يوفر فرصة استثنائية للحد من تسرب الناتج المحلي الإجمالي، وذلك عبر إتاحة فرصة الاستثمار داخل المملكة لكل من يستثمر أمواله في الخارج، وبالتالي تقليل التسرب المالي نتيجة قلة الفرص الاستثمارية الضخمة. وسيخلق مشروع نيوم فرصاً جديدة للاستثمار في قطاعات سيتم إنشاؤها من الصفر، بالإضافة إلى استفادة المستثمرين في المشروع من الموارد الطبيعية، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية. يضاف إلى ذلك، أن المشروع سيسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، كما سيعيد توجيه بعض من تسرب الإنفاق للخارج إلى اقتصاد المملكة.