مع اقتراب موعد عيد الأَضحى يزداد الجدل في بعض الدول بشأن الاقتراض من البنوك لشراء أضحية العيد، ومن ضمن هذه الدول المغرب التي تشهد كل عام تقريبًا جدلًا واسعًا بشأن الاقتراض لشراء الأضحية. وازداد الجدل هذا العام في المغرب؛ لأن عيد الأضحى يأتي بالتزامن مع العطلة الصيفية والدخول المدرسي وهو ما يعني مزيدًا من المصاريف التي ثقل كاهل أغلبية المغاربة. وقال رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة مصطفى بن حمزة: إن الشرع لا يفرض على المسلم أن يقترض من أجل اقتناء كبش العيد، موضحًا أنه لا يجوز الاقتراض من البنوك من أجل شراء أضحية العيد وأن الله لا يُعبد بالحرام. أما رئيس المجلس العلمي للصخيرات – تمارة حسن السكنفل، فأوضح أن هناك اختلافًا لدى العلماء في قضية الاقتراض من البنوك بين قائل بجواز الاقتراض بالفائدة وقائل بتحريمها، مشددًا على ضرورة استحضار البعد الاجتماعي في مثل هذه المناسبة. وبحسب الموقع الرسمي للإمام العلامة عبدالعزيز بن باز، نعم يمكن أن يقترض الشخص ويستدين حتى يضحي، إذا كان خلفه ما يوفي منه، وعنده ما يوفي منه، لأن الضحية سُنة ولو بالاستدانة. كما سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عمن لا يقدر على الأضحية، هل يستدين؟ فأجاب: “إن كان له وفاء فاستدان ما يضحي به فحسن، ولا يجب عليه أن يفعل ذلك”.