لا يدرك نظام الملالي أن مجرد التهديد بغلق مضيق هرمز سيكلفه الكثير، حيث سيصبح بمثابة عملية انتحار مبكر يقوم بها نظام الولي الفقيه حال القيام بها. وبمجرد التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز انبرى عدد من الخبراء والمفكرين عبر وسائل التواصل لتبيان مدى قدرة إيران على تنفيذ هذا التهديد وماذا سيترتب عليه. الدكتور محمد السلمي رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية قال: إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز .. إذا تم منعها من تصدير نفطها. عملية انتحارية مبكرة لنظام الولي الفقيه إن حدث ذلك وإن كنت أستبعده تماماً. وأضاف: من تحدث في سويسرا هو قاسم سليماني في ثياب روحاني، الجميل في ذلك كله أن تهديدات روحاني كشفت للغرب حقيقة أنه لا فرق بين معتدل ومتطرف في نظام طهران، كنّا نقول ذلك ويتهموننا بأن مواقفنا عاطفية. أما المحامي والمستشار السياسي الكويتي سعود مطلق السبيعي فأكد أن مضيق هرمز سيكون جحيماً على إيران، ولطالما هددت بإغلاقه ولم تفعل وإن فعلت بعد تهديدها سيكون هذا المضيق آخر مسمار في نعش نظام ولاية الفقيه.. ! وعلى هذا المنوال أكد العديد من الخبراء والمختصين أنه إذا ما نفذت إيران تهديدها بشأن مضيق هرمز فسيكون هذا هو بداية النهاية لنظام الملالي. والمعروف أن مضيق هرمز هو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن. ويقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى. ويعتبر مضيق هرمز في نظر القانون الدولي جزءاً من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها. وعرض مضيق هرمز 50 كم (34 كم عند أضيق نقطة) وعمقه 60م فقط، ويبلغ عرض ممرّي الدخول والخروج فيه ميلين بحريّين (أي 10، 5كم).